أثمرت جهود الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن تأجيل الفحص الطبي الموحد لطلاب السنة السادسة في الطب البشري، وأوضحت وزارة التعليم العالي أن تأجيل الدورة الامتحانية من تموز إلى أيلول كان استجابة لطلبات الاتحاد الوطني لطلبة سورية. وعليه فإن دورة أيلول هي بديلة عن دورة تموز، وسيكون هناك دورة إضافية إلى دورة أيلول يعود للجامعات تحديد موعدها لاحقاً، وهذا كان مطلب الطلاب وهذه الدورات معتمدة منذ دورة تموز 2010.
وأوضحت الوزارة : إن قرار مجلس التعليم رقم 391 تاريخ 26/8/2012 تضمن السماح بإعادة الفحوص السريرية لمن رسب بها، لكي لا يحرموا من الدخول إلى الامتحان، إضافة إلى حل مشكلة الفحوص السريرية لطلاب جامعة الفرات، وهو أيضاً استجابة لطلبات الطلاب الذين رسبوا في بعض امتحانات المقابلات لهذا العام حيث لم يكن يحق لهم الدخول إلى دورة أيلول القادمة.
وأشارت الوزارة إلى أنه تمّ اعتماد الامتحان الطبي الموحد لطلاب السنة السادسة بقرار مجلس التعليم العالي رقم 274 تاريخ 12/4/2010 وذلك تلبية لمقترحات السادة عمداء كليات الطب البشري، بعد أن كان طلاب السنة السادسة يخضعون لسنوات عديدة لفحوص كتابية وسريرية (باطنية، أطفال، جراحة، نسائية… الخ) وذلك على اعتبار أن هذه الامتحانات هي المقررات المطلوبة في السنة السادسة وتضمن التحصيل العلمي والسريري المطلوب من الطبيب المتخرّج. وتزامناً مع تخريج أول دفعة من طلاب الجامعات الخاصة، وهذا الامتحان حلّ الإشكال القائم بين الجامعات من حيث تباين معدلات التخرج، وبهدف اعتماد آليات موضوعية وعلمية موحدة لقبول الطلاب في مفاضلة الدراسات العليا.
وبخصوص موضوع إلغاء الفحص الطبي الموحد في الدورات القادمة أوضحت الوزارة: إنه لا يمكن لمجلس التعليم العالي أن ينظر بموضوع الإلغاء ما لم يرفع هذا الاقتراح من المجالس الجامعية (مجالس كليات الطب والمجالس الجامعية آخذين بعين الاعتبار المعايير العلمية وموضوع الاعتراف العالمي بشهادات كليات الطب الوطنية) حتى يمكن لمجلس التعليم العالي أن ينظر بهذا الموضوع، لأن القرارات في مجلس التعليم العالي تؤخذ بناء على اقتراح المجالس الجامعية، ولا تملك الوزارة حق إلغاء قرار مجلس التعليم العالي من دون هذه الآلية، كما أن إلغاء الفحص الطبي الموحد – إن تمّ ذلك وفق الإجراءات المبيّنة أعلاه- يعني تطبيق مقررات اللائحة الداخلية التي كانت تُجرى قبل اعتماد هذا القرار أي يجب على الطلاب تقديم امتحانات التخرّج في كلياتهم وهي ثمانية مقررات كتابية (70% و30 % للعملي).
وتعمل الوزارة حالياً وبالتنسيق مع عمداء كليات الطب البشري على إنجاح الامتحان ، وذلك من خلال تأمين جاهزية الكليات لتقديم الامتحانات. وبناء على ذلك أقرّ مجلس التعليم العالي فتح المراكز الامتحانين في جامعات دمشق وتشرين (طلاب هذه الجامعات أيضاً من كافة المحافظات السورية والكثير منهم لديه نفس الظروف) بهدف توفير ظروف متساوية لكافة الطلاب.
نأمل لزملائنا التوفيق في امتحاناتهم وتحقيق نتائج جيدة .
