كتب مدير التحرير :
مايلفت للانتباه في مواقع التواصل
الاجتماعي وجود أكثر من صفحة معنونة بـ (( الطلبة ضد قرارات وزارة التعليم العالي )) ، ومن يتعمق بتصفحها سيجد أن هناك امتعاض
طلابي كبير من قرارات الوزارة التي يصفها الطلبة ” بالظالمة ” ويشيرون
لمجموعة منها ” خربطت ” حساباتهم ، وغيرت مجرى حياتهم الجامعية ،
ويستغربون كيف تمر هكذا قرارات من تحت يد السيد الوزير !!.
هي بلا شك حالة غير طبيعية وتؤشر إلى وجود
خلل كبير ، أي بعكس مايجب أن يكون بين الطلبة والهرم التعليمي الذي يرعاهم ،
والمفروض أن يبحث عن صالحهم في كل قرار يتخذ ” لكن ” ماذا نفعل مع وزارة
التعليم العالي التي لا تريد لصوت الطلبة أن يعلوا مطالباً بأقل الحقوق ؟
هو سؤال ساخن للطلبة السوريين داخل الوطن
وخارجه ، والملاحظ أن التوتر بالعلاقة زاد في المرحلة الحالية وان كان نتاج
تراكمات سابقة بحجم الجبال توارثها الطلبة الذين يمنون النفس بقرارات مبنية على
قراءة صحيحة ملبية للطموحات ، وبعيدة عن الارتجال والمزاجية ، والمفصلة على ”
مقاس ” مصالح المعنيين في الوزارة !.
بصراحة أعجبني سؤال موجه لوزارة التعليم
العالي :
ماذا تريدين منا ؟.
صماً بكماً لانفقه شيئاً ، أم قطيعاً ينقاد
وراء قراراتك “المنزلة” لا.. فمصلحتنا العلمية التي يدافع عنها اتحادنا
فوق كل اعتبار .
زمن “التطنيش” ولىّ يا وزارة
التعليم ، والعقلية التي تتعاملين بها مع الطلبة فيها الكثير من الإجحاف ولا تنسجم
أبداً مع شباب جامعي من طراز القرن الـ 21 يريد تكميل تحصيله العلمي ويكون شريكاً
حقيقي في بناء سورية الجديدة.