نقص المازوت إلى درجة فقدانه في الكثير من المحافظات بات هاجساً يؤرق المواطنين في هذه الأيام الباردة ، وتبرز مشكلة نقص هذه المادة أكثر ما تبرز في تعثر حركة النقل داخل وخارج المحافظات والمدن والبلدات والقرى ، ففي اللاذقية على سبيل المثال لا الحصر وصلت تداعيات نقص المازوت إلى طالبي العلم ، ويذكر الطلبة من مدينة جبلة في رسالة عاجلة للموقع أنهم يعانون “الأمرّين” كل يوم أثناء الذهاب إلى الجامعة ، حيث ينتظرون كل يوم لساعات طويلة ليحظوا بمقعد في سرفيس أصبح وجوده نادراً بين المدينة والجامعة (تشرين) وفي حال وجوده تكون أجرته خيالية لا يقدر عليها طالب جامعي عنده دوام يومي في الجامعة!.
هذه المشكلة المتمثلة بقلة وسائل النقل أثرت بشكل واضح على الحياة الجامعية للطلبة من ناحية حضور المحاضرات ، وما زاد الطين بلة بحسب الطلبة أن إدارات كلياتهم لا تقدر هذا الظرف ، حيث تحاسبهم على الغياب ولا تقدر ظرفهم الصعب!.
الطلبة يتساءلون : أين إدارة الجامعة مما يحدث لماذا لا تتدخل ألا يمكن أن تساعد بتأمين وسائل نقل بأجور مناسبة للطلبة، وأين الرقابة على باصات وسرافيس النقل التي تعمل على مزاجها بحجة نقص المازوت وتفرض التسعيرة التي تراها مناسبة لها بداعي غلاء المادة التي وصلت أسعارها إلى حدود خيالية؟!!.
نأمل من جامعة تشرين أن تساهم بحل هذه المشكلة ، فهي بدون شك غير عصية على الحل عندما تعتمد الجامعة على ذلك.
Nuss.sy