هي حلب الصامدة .. تعاقب كل يوم ، بل كل لحظة على موقفها الوطني الرافض لإرهابهم الأسود الذي قتل البشر ودمر الحجر وحرق الشجر .. بالأمس أرادوا إطفاء شعلة النور فيها ، فصوبوا نيران حقدهم على جامعتها ومدينتها التي تحتضن طلابها و مواطنيها .. فكانت الضحايا بالعشرات من الطلبة الذين كانوا يتحضرون للامتحان فإذا بهم على موعد مع الموت الذي هيئه لهم تجار الدم والإرهاب ليقترن أول يوم في الامتحانات مع تاريخ استشهاد عدد منهم ، مع مدنيين آمنين .. خسائر مادية كبيرة في أبنية الجامعة التي ربت وعلمت وخرجت مئات ألوف الشباب منذ تأسيسها ولغاية اليوم .. وستبقى كذلك مهما تفننوا بأشكال إرهابهم الذي سيرتد عليهم وعلى مموليهم قريباً من عربان البترودولار ، وحكومة الكردوغان الحالم بالطربوش العثماني وراعية الإرهاب أمريكا التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الشعوب !!.
دماؤكم لن تذهب هدراً
عقب التفجير الإرهابي خرج المئات من طلبة جامعة حلب إلى مكان التفجير ينددون ويستنكرون ما حدث ، وبأعلى أصواتهم هتفوا للوطن وحيوا بواسل جيشنا العربي السوري وطالبوا القيادة بالضرب بيد من حديد لتخليص حلب الشهباء والوطن من فلول الإرهابيين المرتزقة التكفيريين .. طلبتنا أكدوا أن إرهابهم لن يثنيهم عن متابعة تعليمهم ، بل سيزيدهم قوة و إصراراً على المضي في طريق العلم إلى أعلى و أرقى المستويات لأن ذلك السبيل الأول لتدمير فكرهم الظلامي والتكفيري الحاقد ، وترحم الطلبة على زملائهم الذين استشهدوا بالأمس وارتقوا إلى العلا وعاهدوهم أن دماءهم الزكية لن تذهب هدراً .
ستبقى مشرعة الأبواب
على صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة للوطن والسيد الرئيس بشار الأسد بعث شباب سورية وطلبتها برسائل عاجلة إلى الإرهابيين وداعميهم أكدوا من خلالها أن أبواب جامعة حلب وكل جامعاتنا ستبقى مشرعة تنشر العلم والمعرفة وتضمنت الرسائل عبارات مثل “نحن طلاب جامعة حلب لن نخاف .. سنستمر بتعليمنا وندحر الإرهاب بعلمنا و فكرنا النير “.
أهالي حلب من القاطنين بالمدينة الجامعية ممن فقدوا أبنائهم أدانوا واستنكروا العمل الإرهابي الجبان ، وتساءل بعضهم : أية حرية هذه التي ينادون بها أية ديمقراطية مزيفة يعيدوننا بها … كنا نعيش بأمن وسلام .. تباً لكم أيها الكفرة ..”
Nuss.sy