كتب مدير التحرير:
انتهت امتحانات التعليم العادي في جامعاتنا وبدأت امتحانات المفتوح في عدد من الجامعات ، وفي الحديث المتجدد عن مشكلات وهموم الامتحانات ورغم قناعتي بأن هناك ملاحظات أخرى أكثر خطورة على المنظومة التعليمية والامتحانية، كنت أتمنى أن يفصح عنها الأستاذة الكرام الذين أعطوا رأيهم بالنظام الامتحاني الحالي المتبع في جامعاتنا، إلا أن ما أدلوا به وأشاروا إليه من ملاحظات سلبية يدل دلالة قاطعة على أن أمور الامتحانات عندنا ليست على «ما يرام».. رغم ما نسمع من كلام يحاول قلب الحقائق!!
بكل أسف ما زالت جامعاتنا «تجتر» أسلوباً امتحانياً أقل ما يقال عنه إنه «متخلف» وظالم وغير عادل، وفاشل في قياس مهارات وقدرات الطلبة وهذا بكل تأكيد منافٍ لأخلاقيات مهنة التعليم التي من سماتها العدل والجودة والنوعية والأريحية في تقبل واختيار العلوم..
المنطق العلمي يقول إن الامتحان يأتي ليقف ويعرف ما تم تحصيله وفهمه خلال عام دراسي كامل، وبطريقة توفر الوقت والجهد وهذا ليس بالمستحيل، إذ يمكن أن تصل إليها أية جامعة إذا ما استفادت من تراكم خبراتها وخبرات الجامعات الأخرى حتى لو كانت في بلاد السند والهند..
عندنا تكاد تكون الأمور مقلوبة، فامتحاناتنا بشهادة طلابنا وأساتذتنا باعثة على الرهبة أكثر من الرغبة في العلم!!
بالمختصر المفيد هناك الكثير من الخلل «العالق» منذ عشرات السنين على جسم منظومتنا الامتحانية وربما لا نبالغ إذا قلنا إنها مصابة بشلل نصفي تائه بين التقليدي والمؤتمت، والضحية هو الطالب والأستاذ أيضاً، فهل نجد الدواء الشافي ونحن نسمع في كل يوم تصريحات ووعوداً بهذا الشأن؟!
“يا ريت” لو ينفذ واحد منها !!. لكن “يا ريت عمرها ما عمرت بيت” كان الله بعون طلابنا !.