بمناسبة العيد الذهبي لثورة الثامن من آذار المجيدة التي ننعم اليوم بمنجزاتها ومكتسباتها التي شملت الوطن من أقصاه إلى أقصاه والتي يحاول اليوم “الفورجية” دعاة الحرية والديمقراطية تدميرها ومسحها من ذاكرة أطفالنا وشبابنا، ولكن خسئوا فطلبتنا سيظلون أوفياء للثورة ومن قادها، وبهذه المناسبة المجيدة افتُتح أمس في كلية الفنون الجميلة بدمشق معرض “سورية وأمل وعمل” برعاية الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومشاركة طلاب من كلية العلوم السياسية والفنون الجميلة ومجموعة أطفال من مدرسة قدسيا حلقة ثانية.
الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد: أكد أن الطلبة أرادوا من خلال المعرض أن يعيدوا إحياء الذكرى الخمسين لثورة الثامن من آذار ليوضحوا مدى فداحة الإجرام الذي تقوم به العصابات المسلحة بتهديم تلك المنجزات في كل بقعة من بقاع سورية، كما أن الأطفال أرادوا أن يعبّروا عن الألم الذي يعتصر قلوبهم ودعمهم غير المتناهي للجيش العربي السوري المغوار الذي يحفظ الأرض والعرض سورية، مشيراً إلى أن المعرض يعبّر عن حالة تجسيد حقيقيّة لفكرة أمل وعمل التي يمتلكها شباب الجامعة وطلاب المدارس وكل مواطن شريف قي سورية، ومنوهاً بأن فكرة المعرض رائعة وينبغي تعميمها حتى في ممارسات حياتنا العملية.
ساعاتي أوضح أن طلبة سورية يدافعون عن وطنهم بكل مالديهم من قوة، حيث وجدناهم في الساحات وفي المشاركات التطوعية، كما أن الكثير منهم لبّى نداء الواجب والتحق بصفوف الجيش العربي السوري، بالإضافة إلى قيامهم بحماية جامعاتهم ومقراتهم وبناهم التحتية، وسيبقى طلبة سورية يحافظون على الإنجازات التي حقّقتها ثورة الثامن من آذار وأوفياء لمثل القائد الخالد حافظ الأسد ومع السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة الحرب الكونية التي تشن على سورية بهدف إضعافها وزعزعة أمنها وإجبارها التخلي عن مواقفها المبدئية الداعمة للمقاومة وحقوق الشعوب المناضلة .
شتان ما بين ثورتنا وثورتهم
رزان حسن أمين سر مكتب الثقافة والإعلام بالاتحاد الوطني لطلبة سورية بيّنت أن فكرة المعرض الذي يستمر 3 أيام ويتضمّن أعمالاً فنية كثيرة من لوحات ومنحوتات وأعمال زيتية تتركز على المقارنة بين سورية 8 آذار وسورية الدمار والخراب.
وأكد خالد الحجار الفنان التشكيلي المسؤول عن المعرض أن أهميته تأتي من الظروف الحالية التي تشهدها البلاد وللتأكيد أن الحياة مستمرة في سورية ، والشعب السوري بطلبته وجميع فئاته هو شعب حيّ وباقٍ، ولاسيما أن فكرة المعرض تتمحور حول المقارنة بين سورية التاريخ وسورية اليوم وآلية النهضة والعودة والانطلاقة المتجدّدة والمستقبل، وهذا مانلمسه بالأعمال الفنية التي يضمّها المعرض، وخاصة في أعمال الأطفال المشاركين برسوماتهم التي أعطت دفعة وجرعة الأمل نحو المستقبل وللتأكيد على أن الجيل القادم هو جيل المعرفة والعلم والأمل.
وقال حازم عباس من كلية العلوم السياسية إن المعرض يدل من عنوانه على أن سورية أمل وعمل، أي سورية التاريخ وسورية الحاضر والمستقبل، لذلك حاولنا تجسيد سورية بشكل عام ولا ننسى الجيش العربي السوري وتضحياته على مدى عقود.
وقال بلال ديب مدير مجموعة اليقين الإعلامية: مشاركتنا بالمعرض جاءت وجدانية وإعلامية، وما حاول المعرض أن يعكسه هو التركيز على الماضي وإنجازات ثورة الثامن من آذار وما طالها من تخريب.
إنهم شباب وطلبة سورية دائماً وأبداً يزرعون الأمل بالحياة صامدون بفكرهم النير ووعيهم للتصدي لكل المؤامرات التي يحيكها لنا الأعراب قبل الأغراب .