مرسوم إحداث كلية الزراعة الثانية بجامعة البعث وتحديد مكانها في مدينة السلمية ، انجاز كبير لأهالي المدينة التي تتنفس علماً وثقافة مع هواء الصحراء النقي لتتحفز طموحاتهم من أجل إحداث كليات نوعية متخصصة أخرى ، وهاهي هذه الطموحات تتحقق عندما صد مرسوم إحداث كلية الهندسة المعمارية الثانية قبل انتهاء العام الماضي وستحتضنها الثانوية الفنية الزراعية التي تعد من أقدم الثانويات الزراعية في الوطن العربي .
لكن المؤسف أن يقابل هذا التنوع العلمي الذي سيزداد بإحداث كليات أخرى في سلمية بجحود من قبل البعض ممن امتهنوا كرسي المسؤولية في كلية الزراعة الثانية لصالح غرائزهم السلطوية بعد أن أعيوا شخصياتهم في الوصول نحو المنصب الذي لم يستطع أن يشفي أمراضهم المزمنة في ظل إطلاق قرارات بدائية لم تقدم للبناء العلمي في مدينة العلم والثقافة أي تقدم من خلال واحة الوعي وليس من خرم العقم في الفهم الحقيقي للأبعاد العلمية لهذه الكليات ، فليس من المعقول أن نرى التخبط يحل مكان التنظيم الذي لا يحتاج إلا لقلوب مفتوحة نحو التطوير في العمل الإداري والعلمي ولكن ماذا يسعنا أن نقول لعقليات لم تتفهم العمل الإداري إلا من خلال لعبة الكراسي التي هيمنت على غرف وشعب الكلية ، فليس من الغريب أن نرى في قادمات الأيام هذه الكرسي التي بعثرت العمل الإداري بشعبه وغرفه حسب رؤية ( فتت لعبت ) ، غرفة رئيس الدائرة في الممر وغرفة نائب العميد على سطح المبنى وغرفة شؤون الطلاب بين الأشجار الوارفة الظلال التي تكثر في الثانوية الزراعية في ظل حلول فصل الربيع ليتنشق الطلاب الهواء العليل عندما يقضون أمورهم في هذه الشعبة ناهيك عن تخبطات أخرى تديرها قرارات عجيبة وغريبة ..!
بعد كل هذه التجاوزات التي أصبحت على خط تماس مرمى إدارة الجامعة، فهل تقوم بركل الكرة باتجاه التغيير الحقيقي لكلية نوعية في مدينة علمية نوعية من خلال إنتاج شخصيات علمية تستطيع مواكبة طموحات سكان هذه المدينة التي تتواءم مع طموحات جامعة البعث وإدارتها ..!
هذا ما يأمله أهالي سلمية وطلابها فما تحقق من مكاسب لا يجب أن يقابل هكذا !!
Nuss.sy