كتب غسان فطوم :
لم نكن ننتظر من العربان أكثر مما خرج منهم بالأمس في أروقة الجامعة العربية التي تحولت بكل أسف إلى مطية للانقضاض على كل دولة عربية حرة أبية قرارها من رأسها لا ترتهن لسياسات أمريكية وصهيونية كسورية الأسد ، والطامّة الكبرى أن تدعوا لهكذا اجتماع دول التعاون الخليجي التي تطالبنا بالإصلاح وهي أبعد بمليون سنة عن ذلك.
بالأمس “كشروا” عن أنيابهم وأعلنوا دون خجل عن أجندة مذهبية ، ولكن لن يقع فيها الشعب السوري الذي أدرك حقيقة المؤامرة بكل أبعادها.
” يا عيب الشوم على هيك عربان ” هل تريدون تقسيم سورية وتجميد عضويتها في الجامعة العربية وهي من أوائل الدول التي أسستها ؟
مامعنى هذا الطرح وبهذا التوقيت بالذات ؟
تريدون إضفاء الشرعية على ما يسمى بالمجلس الوطني الذي شكلته الاستخبارات الأمريكية والتركية ؟
لاأيها الغربان لن تكون سورية الممانعة لقمة سائغة ، فأنتم صغار بقدركم وتأثيركم ، وإذا كنتم تظنون أن مجالسكم العائلية وأموالكم “الموضوعة” في البنوك الأمريكية وتحاربون فيها أشقاءكم العرب ستضفي قيمة لقراراتكم.
فأنتم واهمون … وقراراتكم وأموالكم وقصوركم وجارياتكم إلى مزبلة التاريخ ..
نصيحة لا تلعبوا مع الأســـــــد حامي العرين.