من يرى وجوه الطلبة الخارجين من قاعات امتحان ماجستير الترجمة الفورية في كل عام ويرى التشاؤم والتأفف ، يدرك انه آن أوان إزالة إشارات التعجب التي ترسمها هذه العملية الامتحانية.
يخضع المتقدمون لامتحان قبول تحريري وشفهي باللغتين العربية والأجنبية يؤخذ منه العدد المطلوب للمفاضلة وحسب المقاعد المتوفرة وفي كل عام يقول عنه حتى من درسوا في المعهد أنه في غاية الصعوبة !! .
الوقت لايتسع :
فالطالبة وسام تقدمت أكثر من مرة لهذا الامتحان وفي كل مرة لم تجب على أكثر /40/ سؤال من /65/ فترسب مع أنها في كل مرة تضع خطة وكأنها في حرب لاستغلال الوقت القليل على هذه الأسئلة وتبدأ بالأسئلة البسيطة ومع ذلك الوقت لايتسع.
لو…تقدم مدرس من المعهد
وأسئلة اللغة العربية تحتاج “لسيبويه” يقول عبد الله ضاحكاً ، وفي كل عام نسأل ” دكاترة ” من الأدب العربي لنحل هذه الأسئلة ، وللأمانة في هذا العام أسهل ، لكن أسئلة اللغة الانكليزية تحتاج بعد أن تترجم النص طبعاً إلى أن تفكر في فحواه وتفنيده وكأن المتقدم للامتحان قد درس أصلاً في هذا المعهد وتخرج منه فأنا اختصاصي هندسة طيران وأنا اعتقد أنه حتى ولو تقدم مدرس من المعهد للامتحان فقد يرسب لأن الوقت لا يكفي لدراسة النص وحل الجواب الدقيق.
لماذا لا ندخل القواميس
روعة مجازة من قسم الترجمة ومع ذلك وجدت صعوبة بالغة في هذا القسم وتقول أنا فاضلت لأدخل ترجمة تحريرية وليس فورية فما المانع من إدخال القواميس أسوةً بالامتحانات التي تجري في الخارج. أنا فقدت الأمل في النجاح في هذا المعهد مع أنني تخرجت من قسم الترجمة بمعدل عالٍ والمسألة مسألة حسن تدبير لوقت الامتحان وليس اختباراً لاجتهادنا.
عائشة حافظ أحمد