التقى الدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق بأعضاء الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري المشاركين بالملتقى العلمي المركزي حيث أكد أن الجامعة تعمل على تطوير مهارات ومعارف المتفوقين ودعمهم ووضع كل إمكانياتها من كوادر بشرية وبنى تحتية تحت تصرفهم موضحا أن الجامعة قامت بتقليد فكرة الأولمبياد العلمي السوري حيث أطلقت في السنوات الأخيرة أولمبيادات علمية لطلاب الجامعة في عدد من المواد العلمية كما أحدثت برامج خاصة لخريجي مركز المتميزين في مجالات العلوم الطبية الحيوية والعلوم الليزرية والمعلوماتية. كما
وبين رئيس الجامعة أن الموهبة وحدها لا تكفي للتفوق والنجاح بل تحتاج إلى جهد وعمل ومهارات لإبرازها والاستفادة منها والوصول إلى مخرجات تسهم بتنمية وتطور المجتمع.
ولفت مارديني الى أن الهاجس المادي والاجتماعي للطالب وأسرته غالبا ما يكون العامل المحدد الأساسي لمستقبله والاختصاص الذي يختاره بعيدا عن رغبته وموهبته معتبرا أن النجاح في المستقبل لا يرتبط بمهنة او اختصاص معين بل هو عامل وجهد شخصي وقدرة على اختيار القرار الصائب واستغلال الفرص المناسبة. مؤكدا أن مواهب الأولمبياد العلمي السوري هم عبارة عن ثروات متحركة يمكن استثمارها بطرق رائعة.
بدورهم أبدى عدد من شبان الأولمبياد العلمي امتنانهم للتعاون الكبير الذي تبديه جامعة دمشق مع برنامج التأهيل والتدريب العلمي ضمن الملتقى العلمي حيث تسخر لهم قاعات ومخابر والكوادر التدريسية لتنفيذ البرامج العلمية كما تساءلوا عن التسهيلات اللاحقة التي يمكن أن تمنحها الجامعة للمشاركين في الأولمبياد العلمي وإمكانية إيجاد اختصاصات خاصة بهم بعد انتهائهم من المرحلة الثانوية والحوافز التي تشجع هؤلاء الطلاب على اختيار الاختصاص الجامعي الذي تفوقوا به كالرياضيات والكيمياء والفيزياء وليس الاختصاص الأعلى معدلا كالطب والهندسة.
كما تركزت تساوءلات الطلاب على الاجراءات المتخذة من الجامعة والمؤسسات الأخرى للحد من هجرة المتفوقين والمتميزين وإمكانية توفير حوافز لهم للحد من استقطابهم من قبل دول متقدمة.
من جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري أن لقاء أعضاء الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي بالسيد رئيس جامعة دمشق بات تقليدا سنويا ولهم شرف اللقاء به كشخصية علمية أحبت الأولمبياد وتفاعلت معه. كما أشاد بالتعاون الكبير الذي تبديه جامعة دمشق لإنجاح تنفيذ برامج التأهيل والتدريب العلمي بتسخير كل الإمكانات المتاحة لدى جامعة دمشق التي شهدت تحسنا واضحا وهاما في ترتيبها العالمي في عهد مديرها د. مارديني.
متابعة: nuss.sy