الاتحاد الوطني لطلبة سورية
قدري أن أكون مريضاً بالداء السكري ، ولكن هل هذا يبرر للآخرين أن يمنعوني من التعليم ؟ “ناطر الفرج من الله” …
صدقوا هذا ماحصل معي !!
إنه الشاب الطموح ( يزن كهموز ) باح بهذه الكلمات بألم وحزن وهو يرى مستقبله يتلاشى أمام عينيه ، درجاته في الثانوية لاتؤهله إلا لدخول مركز التدريب والتأهيل المهني بعد مفاضلة هذا العام . وكما اعتدنا في السنوات الأخيرة من وزارة التعليم .. إجراءات وقرارات قد تبقي الكثيرين بلا تعليم مخالفة ًبذلك قانون الاستيعاب الجامعي .
وبنبرة حزينة تقول “أم يامن” : خضع ابني لفحص طبي لدخول المعهد الوحيد الذي يمكن أن يتعلم فيه .. وكتب له الطبيب بالقلم الأحمر العريض راسب ، لأنه مريض سكري ، صعقت وابني ولكن ” ما باليد حيلة ” بأي حق يُمنع المريض من التحصيل العلمي ، إذا كنا نسعى لمداراة ذوي الاحتياجات من مكفوفين وذوي إعاقات بالغة ؟ كيف يستثنى مريض سكري من دخول معهد ليتعلم .. وكأن هذا المعهد ملتزم بتوظيفه !!.
نحن نعرف أن من شروط التوظيف الصحة لكننا اعتدنا أن نرفق بأوراق الجامعة شهادة صحية جاهزة من دون أي فحوصات ، والآن حُرم ابني من التعليم لأنه مريض سكري في حين يتابع المُقعَد والمكفوف وكل ذوي الاحتياجات الخاصة تعليمهم فبأي حق ٍيُمنع المريض من التعلم ؟!.
عائشة حافظ أحمد
