من جديد عادت وزارة التعليم العالي لتؤكد على حرصها وسعيها الدائم على تنفيذ كل ما من شأنه رفع سوية التعليم في الجامعات السورية وبناء الجودة في المناهج والبحث العلمي والقدرات البشرية لدى الطلبة كونها العمود الفقري لنمو وتطور التعليم الجامعي.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا لندوة “تجارب ضمان الجودة المتميزة في كليات جامعة تشرين” حيث دعا -حسب مانقل مراسلنا- إلى تأمين عملية بناء الجودة من قبل الهيئة التدريسية والطلبة وإدارة الجامعة والمجتمع الذي يتلقى المخرجات التعليمية ليشكل الجميع فريق عمل متكاملا لبناء سورية المزدهرة.
ونوه معلا إلى السمعة الجيدة التي يتمتع بها خريجو الجامعات السورية الذين يعدون منافسين أقوياء في سوق العمل داخليا وخارجيا وذلك بسبب استفادتهم من البنية التحتية الجيدة لجامعاتنا من كوادر ومخابر، مؤكداً أن الندوة تهدف إلى تحقيق التشاركية بين جميع العاملين في قطاع التعليم العالي ومراكز ضمان الجودة والمؤسسات المعنية للاستفادة من التجارب المقدمة وتطويرها والتمثل بها في باقي الكليات والجامعات السورية مؤكدا أن الأفكار المطروحة في الندوة ستكون محط اهتمام الوزارة.
رئيس مركز ضمان الجودة بجامعة تشرين الدكتور تميم عليا أكد أيضاً اهمية الندوة التي تتضمن محاضرات عن تجارب مختلف كليات الجامعة في وضع آلية دراسية وتنفيذية للخطة التطويرية للكليات وتوصيف المقررات الأكاديمية وتدقيقها وتقييمها والتوصيف الوظيفي لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وتقييمه وعرض مؤشرات الأداء التعليمي في الكليات وكيفية وضع دليل الإجراءات واستبيان آراء الطلبة ومستوياتهم ورغباتهم التعليمية.
يشار إلى أن وزارة التعليم العالي أحدثت منذ عام 2011 مركزاً لضمان الجودة في جامعة تشرين بهدف ضمان سير العملية التعليمية في الجامعة بشكل متقن وصحيح وفق المعايير الضرورية لضمان تحقيق مستوى جودة المنتج التعليمي والبحثي.