الاتحاد الوطني لطلبة سورية
كل شيئ كان ” عالمكشوف ” في الحوار الذي جمع يوم أمس طلبة جامعة الفرات مع رئيسها الدكتور جاك مارديني , فالطلبة باحوا بمعاناتهم ومشكلاتهم بشفافية مطلقة تميز بها الحوار وكان من أولى مطالبهم تأمين الكادر التدريسي المختص والمراجع اللازمة، ومعالجة النقص في المخابر والقاعات الدراسية مقارنة بالعدد الكبير من الطلبة، وضرورة العمل على تقسيم الدوام للطلاب، ومواءمة برنامج الدوام مع توفر القاعات وفئات الطلاب وضمان إصدار نتائج الامتحان في وقتها المحدد ووضعها في المكان المناسب بما يسمح للطلاب الاطلاع عليها، بالإضافة إلى دعم الجامعة للنشاطات الطلابية المتنوعة ومشاريع التخرج وصقل المهارات فيما يتعلق بالتدريب العملي وتعلم اللغة الانكليزية، معتبرين تلك الحوارات التي تقوم بها رئاسة الجامعة تغذية راجعة تساهم في صنع القرار الجامعي وتحسن سير العملية التعليمية.
فيما اعتبر رئيس جامعة الفرات هذا الحوار هو نقطة تواصل حقيقة بين الطلبة والجامعة، مبيناً أن الجامعة تسعى حالياً لتأمين الكادر التدريسي والتجهيزات المناسبة للكلية، وتأمين التدريب العملي لربط الطلبة مع احتياجات سوق العمل، كما يتم لحظ تأمين تعلم اللغة الانكليزية سواء في الجامعة أو الشركات النفطية أو بالتعاون مع القطاع الخاص، لافتاً أنه سيتم التوسع في مبنى الكلية من خلال دراسة استثمار مسرح الأنشطة الشبيبية الواقع ضمن حرم الكلية مؤكداً أنه يتم العمل على تأمين المناهج والمخابر والمراجع اللازمة للكلية وتشغيل الانترنيت على مدار الساعة ليستفيد الطلبة من مراجع المكتبة الالكترونية العالمية التي تشترك بها الجامعة لتضعها بين أيدي الطلبة.
وتابع مارديني حديثه في العموم حول تحسين الجامعة لجودة الكليات التابعة لها من خلال تأمين الأساتذة المختصين ممن يملكون الفعالية والخبرة، وترسيخ العمل المؤسساتي وتأمين سير العملية التعليمية، منوهاً أن الزيادة الكبيرة التي وصل إليها عدد الطلاب لهذا العام حوالى 60 ألف طالب وطالبة موزعين على كليات الجامعة في المحافظات الثلاث (الحسكة والرقة ودير الزور) قد تقف أمام سعي الجامعة لتحسين الجودة خاصة كونها ناشئة وإمكانيتها لاتزال محدودة، إلا أنها تعمل على تناول المتطلبات اللازمة ضمن ملفات تعالجها وتطورها كل على حدى .
يذكر أن جامعة الفرات أنشئت عام 2006 وتضم قرابة الـ 26 كلية مختلفة الاختصاصات موزعة على محافظات المنطقة الشرقية.
