ليس من الغريب على أحد الدور الذي يقوم به الاتحاد الوطني لطلبة سورية داخل ساحات الوطن وخارجه.. دور عنوانه الوطني بامتياز أن جيلاً من الشباب والطلبة حمل على عاتقه مستقبل سورية، تزود بتاريخها النضالي العميق، وشرب كأس الإرث التاريخي النفيس للمنظمة العريقة الضاربة في جذور تاريخ سورية منذ أكثر من نصف قرن..
قد تصبح المواقف الكبيرة التي سجلها الاتحاد ضريبة يدفعها لاحقا على يد المنظرين والمتآمرين والمنقادين بتيارات التخريب لكن الوقوف إلى جانب المقاومة والتحلي بثقافة الصمود والممانعة تحتل المرتبة الأولى وثقافة المواطنة وحب الوطن والتضحية من أجله في حقيقة أبناء الاتحاد الوطني لطلبة سورية لشرف لا يعادله شرف..
ما يجري الآن لطلبتنا الدارسين في الداخل والخارج وأخص الخارج من حملات دهم وتهديد واعتداء دنيء يصب في دوامة الحق السوري الممانع.. الإصلاح.. التنمية.. مكافحة الفساد.. مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.. السيادة والقرار الحر.. وغيرها.. وتلك مبادئ لا تعجب من امتلأت بطونهم بالكنتاكي والماكدونالدز والجبن الفرنسي وباعوا أنفسهم لفتاوى العهر والتحريض والقتل..
أولئك الذين شربوا من البئر السوري وعادوا اليوم يلقون الحجارة فيها.. همهم زعزعة استقرار سورية وأمنها وضرب مسيرة الإصلاح فيها..
مما لا شك فيه أن هذه الحملات والاعتداءات التي طالت طلبتنا في الخارج وتقلق مصيرهم الدراسي والاجتماعي ليست سوى سحابة دخان ستمضي ومجرد خيوط باهتة ملونة بألوان غريبة مستعارة.. فهي لن تزيدهم وهم الوطنيون الشرفاء إلا عزيمة وإصراراً للمضي نحو متابعة التحصيل الدراسي والاستمرار في تمثيل سورية الكبيرة بشعبها وقائدها.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها.. لن تزيدهم إلا عطاءً ووفاءً ووطنية أكثر.. ونحن والله معنا..
سليمان خليل سليمان