الأخبار

المفاضلة الجامعية في الحسكة تصريحات فقط والواقع فوضى وارباك !!

بدأ الأسبوع الثاني للمفاضلة الجامعية في الحسكة ولا زالت العقبات والإرهاصات موجودة والضحية الوحيدة هو الطالب حيث يستغرق وقت إكمال عملية التفاضل لأكثر من /5/ ساعات  تحت أشعة الشمس بانتظار الدور الذي يسلبه  صاحب واسطة ، ويبقى البقية حائرين رغم مجيء عدد كبير منهم من مسافات بعيدة .

هموم بالجملة .. وصدمة الوهلة الأولى …

هموم كثيرة عرضها الطلاب أبرزها هو شراء مسودة التقدم للمفاضلة التي توزع مجاناً بمبالغ وصلت إلى 200 و 300 ل.س أمام مرأى ومسمع الجميع ، وعدم توفر الطوابع وغلاء أسعارها في السوق السوداء والتي وصلت إلى 300 و 400 ل.س  والازدحام غير المبرر الذي فرضته قلة عدد المراكز أمام الأعداد الهائلة من الناجحين لهذا العام وعدم توفر الكادر الإداري رغم إمكانية الاستعانة بكوادر من مديرية التربية الأمر الذي ترك آثاره السلبية للطلاب الذي يريد أن يشق طريقه إلى الكلية والحياة الجامعية بصورة قد تجعله ينصدم بواقع صعب .

استعدادات لا تلبي الطموح ..

  وجود مراكز تضم أجهزة حاسوب لكن لا يوجد كادر مختص يعمل عليها و هذا سبب ازدحام كبير على المراكز ، ومراكز أخرى تضم  تجهيزات كافية ومراكز لا يوجد بها سوى طابعة واحد ومركز مرتبط برئيس مركز المفاضلة بشكل مباشر فالعمل مرتبط بوجوده ورئيس المركز يبدأ عمله  بعد الساعة العاشرة صباحا والعذر موجود انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود مولدات كافية وان وجدة فمشكلة الوقود هي الأكبر.

 الدكتور جمال العبدالله رئيس فرع جامعة الفرات في الحسكة ارجع ” سبب الازدحام إلى عدم وجود كادر بشري ، وتزامن موعد المفاضلة الجامعية مع امتحانات كليات دير الزور الأمر الذي فرض تقسيم الكادر الموجود بين الامتحانات ومراكز المفاضلة الموزعة بين مدينتي الحسكة والقامشلي ، لافتا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر على المحافظة لأكثر من /24/ ساعة خلق معضلة حقيقية في العمل ” .

إلى ذلك أكد رئيس مركز كلية الاقتصاد “احمد الكركو ”  أن انقطاع التيار الكهربائي وتزامن الامتحانات مع المفاضلة وقلة عدد الأجهزة بالمراكز التي لا  يتناسب مع أعداد الطلبة المتقدمين .

 واعتبر رئيس مركز الهندسة المدنية ” نجدت علي ”  إن نقص الكادر الإداري السبب الرئيس للازدحام في ظل انشغال القسم الأكبر منهم في امتحانات كليات دير الزور .

 وبين ” حمزة منوخ ” رئيس فرع اتحاد الطلبة بالحسكة  أن مهمتنا إرشاد الطلاب وإعطائهم تعليمات المفاضلة حرصاً على عدم وقوع الطلاب بالأخطاء في هذه العملية التي تعتبر منعطفاً مهماً في حياة الطالب فالخطأ فيها قد يسير بالطالب الى مكان آخر وابرز المشاكل التي واجهناها هي نقص الكادر البشري الذي يعمل في جامعة الفرات بالإضافة الى انقطاع الكهرباء وتأخر وصول المسودات التي توزع مجانا ووصولها لاحقاً بأعداد قليلة والأهم هو سوء ادارة المراكز من قبل رؤساء المراكز الذين تم تعينهم من قبل الجامعة.

في النهاية التصريحات شيء والواقع شيء اخر فسلسلة الاجتماعات التي سبقت المفاضلة الجامعية الجميع اجمع على ان الامور جاهزة والمراكز على اتم الاستعداد وهذه تصريحات رئيس فرع الجامعة في اجتماعه مع محافظ الحسكة وفي تصريحاته للاعلام ولكن مايحدث على ارض الواقع شيء اخر يشبه الفوضى والانفلات والسبب يعود لضعف ادارة المراكز والتراخي في العمل والخاسر الوحيد هو الطالب فالى متى تبقى المفاضلة الجامعية قلق للطالب وهم في ظل عدم استفادت الجهات المعنية بالمفاضلة من أخطاءها خلال الأعوام الماضية .

أحمد الحمدوش

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*