عندما كنّا نكتب عن مشكلة الاختصاصات الوهمية في بعض دول الإيفاد كانت وزارة التعليم العالي تتهمنا بالتجني ، وحتى في حال تغيير التسمية كانت الوزارة تتنصل من المسؤولية، ولعل مشكلة الطالب حسن نظير إسماعيل الموفد لدولة صربيا تذكرنا بهذه المعاناة، التي نأمل أن تنتهي، يقول الطالب ” قدمت إلى صربيا للحصول على درجة الماجستير بالهندسة الزراعية ولكن بعد سنة لغة ذهبت للجامعة للتسجيل في الماجستير ففوجئت بأن اختصاص الماجستير لم يعد يوجد في الجامعة لأنهم يقومون بتطبيق النظام البولوني الجديد” ويضيف: لأجل حل المشكلة تم اجتماع لجنة من أساتذة كلية الزراعة ووزارة التعليم وتم الاتفاق على أن ادرس نفس الاختصاص ولكن تحت بند الدكتوراه لان الزراعة في صربيا فقط 4 سنوات وفي سورية 5 سنوات، لذلك تم مقارنة المواد وتم القبول في الدكتوراه.
ويوضح الطالب أنه قام بمراسلة وزارة التعليم العالي عن طريق السفارة مع جميع الأوراق الثبوتية المطلوبة، لكن الذي حصل أن الرد جاء متأخر جدا “حيث أنني أرسلت الأوراق بتاريخ 26/11/2012 ولم احصل على نتيجة حتى تاريخ اليوم 19/9/2013 أي ما يقارب السنة وأنا لدي منحة من دولة صربيا أيضا وسوف افقدها لو بقيت دون تسجيل بالجامعة كل تلك المدة”.
ويشير الطالب إلى نقطة مهمة “لقد أخبروني في سورية أن أتابع بالدراسة بالدكتوراه لحين صدور نتيجة وأنا أصبحت سنة ثانية دكتوراه واليوم يخبروني مع عدم الموافقة على الدكتوراه !!!!!!!!!!!!!!”
ويتساءل: ترى ما العمل الآن هل اترك كل شيء وأعود لسورية بدون شهادة بعد كل هذه السنين ؟؟؟ علما أن لجنة تعادل الشهادات في وزارة التعليم العالي وافقت على الدكتوراه لأني حاصل على شهادة جامعية من الدرجة الأولى. كما أن هناك طلاب سوريين قدموا إلى صربيا لدراسة الماجستير في كليات أخرى وواجهوا نفس المشكلة وقامت وزارة التعليم بالموافقة على الطلبات، فلماذا الآن مع عدم الموافقة؟!.
أريد جواباً أرجوكم، فمستقبلي العلمي على وشك أن يضيع، ويمكن لأي طالب آخر أن يواجه نفس المشكلة!.
Nuss.sy