جامعة الفرات بالحسكة مثلها مثل غيرها من الجامعات الحكوميّة أعدّت عدتها وجهزت عتادها الكامل من الكادر الإداري والتنظيمي والتدريسي للإقلاع بالموسم الدراسي الجديد، ويبقى لطلبة السنة الأولى في جميع الفروع والأقسام اهتماماً مضاعفاً لأنها الولادة الجديدة والمتميّزة في مشوار حياتهم…
ذهول !!
من خلال استطلاع موقعنا لرأي شريحة من الطلبة الجدد غالبيتهم أبدى امتعاضه من ارتفاع معدلات القبول التي لم تراع برأيهم الوضع الراهن لجهة صعوبة تقديم الإمتحانات أو متابعة الدراسة بشكل نظامي، فالعديد منهم كانت نتيجته (جميع الرغبات مرفوضة) وأكثر من طالب أعتبرها مداعبة من موقع وزارة التعليم العالي فعاود المحاولة مراراً وتكراراً فكان الجواب ذاته مع تذوّق مرارة الجواب والحسرة على العلامات التي ذهبت لتدخل قائمة النسيان وكأنها لم تكن بالأساس!.
هذا هو حال نخبة ممن نجحوا بالثانوية بفرعيها ولم يكتب لهم الانتساب لأحد فروع الجامعات فما كان منهم إلا مناشدة “الموقع” ليسردوا معاناتهم.
تساؤلات مشروعة!
الشاب ماجد محمود الحاصل على الشهادة الثانوية بفرعها الأدبي وبمعدل 185 علامة تساءل باستغراب: هل من المعقول ألّا يتم قبولي في أي فرع من الفروع، علماً أني دونت في رغباتي جميع الأقسام والفروع تقريباً، وهل علينا الحصول على العلامة التامة حتى نتابع دراستنا الجامعية ؟!.
نسرين علي “فرع علمي” تساءلت كزميلاتها عن سبب رفع المعدلات، وخاصة لاختصاص الهندسات، وأضافت إن من يحصل على الرغبة السابعة أو الثامنة في جدول المفاضلة أمر يدل بشكل قاطع على أن المعدلات فاقت كل التوقعات والاحتمالات وأصابتنا بالكثير من الإحباط !!.
مدير جامعة الفرات بالحسكة الدكتور جمال العبد الله برر سبب المعدلات العالية وخاصة بمحافظة الحسكة إلى العلامات العالية جداً في الشهادة الثانوية وبالفرعين، فأعداد الناجحين بالمحافظة وصل لما يقاربا لـ 40 ألفاً من الطلاب والطالبات، والذين تقدموا للمفاضلة فقط هم بحدود الـ 34 ألفاً.
وعن جاهزية الجامعة للدوام أكد العبد الله أن العام الدراسي بدأ بالنسبة لطلاب السنوات الثانية والثالثة والرابعة، ويطبق البرنامج منذ فترة، “وننتظر أسماء المقبولين للسنة الأولى في جميع الفروع ليتم تسجيلهم وترتيب أمورهم وإعلان برنامج أيضاً” أما بالنسبة للكادر التدريسي فهناك صعوبة بعض الشيء خاصة لمن يستطيع الحضور من خارج المحافظة، ولذلك نعتمد على الكادر من المحافظة بقبول شهادتي الماجستير والدبلوم.
عبد العظيم العبد الله