تتعد رغبات الطلبة في اختيار الفرع الذي يرغبون بدراسته . ولأن نتائج المفاضلة غالبا مأتاتي بعيدة عن التوقعات وبسبب الظروف الحالية التي فرضت نفسها في اختيار المكان بالدرجة الأولى كانت الرغبات تتنقل بين مع، وضد .. في النهاية تقع المسؤولية على الطالب ذاته في اختيار رغباته والدقة في كتابة ورقة المفاضلة حتى آخر رغبة والتي قد تكون هي الفرع الذي يحق له دراسته مع الأخذ بعين الاعتبار دور الأسرة والجامعة في توعية ونصح الطالب.
هذه الأسئلة كانت مثار حديث وجدل بين طلبة كليات ومعاهد طرطوس و بهذا الخصوص سألنا العديد من الطلاب عن رأيهم برغباتهم وعن آمالهم في الاختصاصات التي اختاروها، فماذا قالوا؟!.
الرغبة أولا
حيدرة شعبان طالب في الفرع العلمي نجح بعلامة بمعدل جيد جداً أهله بدراسة الطب، رغم أنه كان يرغب بدراسة الهندسة الوراثية، لكن ما باليد حيلة لعدم وجود كلية تدرس هذا الاختصاص بسورية، لذلك فضّل الطب انطلاقا من حبه لمادة العلوم وخاصة الدروس الخاصة بجسم الإنسان، ويضيف حيدرة: الطب جعلني أدرك رغبتي في التعرف عليه أكثر وأكثر .
حيدرة يأمل أن يكون طبيبا ناجحاً، متمنياً أن تتوفر المخابر وجميع الأجهزة وأن تتاح له ولزملائه فرصة تشريح الجثث وأن يكون لديهم مجال للتطبيق العملي في المشافي بمساعدة الكادر التدريسي ليس فقط في التعلم وإنما في بناء الخبرة وبالنتيجة يأمل ألا يندم على اختياره|.
الاهتمام والابداع
وقال زميله في الكلية محمد: قرأت معدلات المفاضلة، فوجدت أن هناك العديد من الفروع التي أجهلها، ولا أعلم بعد إنهاء دراستها ما مجال العمل فيها مثل (الهندسة البيئية – الطبوغرافية -التقنية – التطبيقية وغيرها ..) كنت أتمنى لو تصدر وزارة التعليم بالإضافة إلى المفاضلة كتيب يعرفنا على كل كلية ومجال العمل فيها لأننا لانهتم فقط بماذا سندرس وإنما المهم أكثر هو ماذا سنعمل بعد الدراسة لنختار أفضل عمل قد نبرع فيه
أخاف من الضياع
هيا يونس طالبة في الفرع العلمي نجحت بمعدل مقبول خولها أن تدرس في كلية العلوم والجيولوجيا، وتعقب قائلة: لم أختر رغبتي، وإنما اختاروها لي ، موضحة أنها لم تكن ترغب بدراسة العلوم وليس لديها أي ميول لها!.
وتضيف: أنا أفضل الهندسة المعمارية والاقتصاد ولكن معدلي لايخولني لأدرس ما أحب وأنا الآن أعاني من أني سأدرس في فرع لا أحبه!.
تالة شعبان – طرطوس