شارك فرع الجزائر للاتحاد الوطني لطلبة سورية في مؤتمر الشباب العربي الذي عقد تحت شعار “الشباب ونهضة المجتمع – الميثاق الاجتماعي العربي ” بدعوة من تجمع الشباب الجزائري، ومنتدى الفكر العربي (الأردن ).
المؤتمر عقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى 59 لاندلاع الثورة الجزائرية التحريرية .
الميثاق الاجتماعي العربي
الجلسة الأولى للمؤتمر عقدت تحت عنوان ( الميثاق الاجتماعي العربي ) وتم فيها اطلاع المشاركين على ( فلسفة الميثاق – رؤية الميثاق وأهدافه –المرتكزات العامة للميثاق ) وأثناء فتح باب المناقشة قام الزميل سومر عبدالله من فرع الجزائر بتقديم مداخلة تعقيباً على دور الجامعة العربية في البلدان العربية حيث قال : إن الجامعة العربية في مرحلة موت سريري وبدلاً من أن تكون الجامعة العربية لها دور في حل النزاعات العربية أصبحت طرف في هذه النزاعات وعملت على تدويل الازمات العربية واستجلاب التدخلات الخارجية في الدول العربية مثلما عملت في بلدي الحبيب سورية بسبب تحكم بعض الدول الخليجية في مقررات الجامعة وحقدها الأسود على سورية.
وفي الجلسة المسائية تم عقد الجلسة الثانية تحت عنوان ( مشاركة الشباب في نهضة المجتمع ) وكذلك قدم خلالها الزميل محمود عجاج مداخلة شدد فيها على ضرورة تمكين الشباب العربي وتثقيفه بالإضافة إلى توعيته وخصوصاً في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي بما يسمى “الربيع العربي” حيث أكد أن ما يمر به الوطن العربي هو شتاء عربي حيث أدى ذلك إلى تمزيقه أكثر وتشتيته .
الإعلام والثقافة
وفي اليوم الثاني تم استكمال الجلسات حيث عقدت جلسة حول الإعلام والثقافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وكان لفرعنا مشاركة فاعلة فيها، حيث شارك الزميل سومر بمداخلة دعا من خلالها إلى تثقيف الشباب العربي ونبذ الطائفية التي تهدد كيان الدول العربية، وأن يكون للإعلام العربي دوراً في نبذ العنف والطائفية والعمل على توحيد الوطن العربي لا على تفريقه وتمزيقه وعدم التركيز على أن ما يحدث هو ثورات عربية كما يقوم به الإعلام الخليجي، وقد تم اعتماد هذه المقترحات في توصيات المؤتمر .
الشباب والبطالة
كما تم مناقشة أسباب هجرة الشباب العربي إلى الخارج بحثاً عن العمل، وأوضح المشاركون أنه لو تم تمكين الشباب وتذليل العقبات أمامه لكان ذلك كفيلاً بإيقاف هجرة الشباب العربي والأدمغة إلى الخارج.
التضامن الاجتماعي وأولويات الشباب
وتحت هذا العنوان تم تم التأكيد على أهمية التضامن الاجتماعي ودوره في مساعدة الشباب في النهوض بالمجتمع ، وضرورة الالتفاف أكثر إلى الشباب لأنهم هم عماد الأمة ونهضتها، وأيضاً كان هناك محورا هاماً حول التشبيك بين مؤسسات الشباب العربي، حيث تم توجيه دعوة للحكومات العربية بضرورة السماح للشباب بحرية إقامة التجمعات التي تعبر عن تطلعاتهم وطموحاتهم والمساعدة في تشبيك هذه التجمعات والمؤسسات للارتقاء بالوطن العربي لمزيد نحو التقدم ورفاهية الشعوب .
وبعد ذلك تم عقد الجلسة الختامية وعرض التوصيات التي تم الاتفاق عليها من خلال ورش العمل بحضور عدد من الوزراء والسفراء العرب وبحضور إعلامي .
يشار إلى أن الزميلان سومر عبدالله ومحمود عجاج قاما على هامش المؤتمر بالالتقاء مع عدد من المسؤولين ، حيث أكدوا للجميع حقيقة المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية بالتواطؤ مع بعض الدول العربية والإقليمية والدول المعادية لدور سورية المقاوم في محاولة لتفتيت النسيج الاجتماعي وإلغاء دور سورية في المقاومة ونهب ثرواتها وخصوصاً من قبل العثمانيين الجدد