كيتو- من مدير التحرير: يوم الخميس الماضي كانت الجلسة الأهم في مهرجان الشباب العالمي الثامن عشر، حيث توافد أكثر من ألفين شاباً وشابة إلى قصر الثقافة في العاصمة الإكوادورية “كيتو” وعقدوا محكمة لمناهضة الإمبريالية برزت خلالها إدعاءات وشهادات وفود كل من سورية، كوبا، وفيتنام، وفلسطين، والعراق، وفنزويلا، وغيرها من الدول المشاركة..
الوفد السوري كان حاضراً بقوة وقدم ادعاءات وشهادات موثقة بالصوت والصورة تبرز بوضوح حجم الجرائم والمجازر التي ترتكب اليوم في سورية على يد عصابات القتل والإجرام التكفيرية الوهابية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، والحكومات الأوربية وخاصة تركيا وفرنسا وبريطانيا، والأنظمة الرجعية العربية وعلى رأسها السعودية وقطر.
شهادات وإدعاءات وفدنا قدمها كل من نضال عمار ودارين سليمان ونهاد طهماز وشملت ثلاثة محاور: مجازر قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين والعسكريين، جرائم تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، والجرائم المرتكبة بحق أهلنا بالجولان السوري المحتل من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
ورافق عرض الشهادات السابقة عرض فيلم توثيقي بيّن حجم المجازر والجرائم والإرهاب المرتكب بحق سورية وشعبها، وقد بدا واضحاً تأثر هيئة المحكمة، و شباب الوفود الحاضرة بالقاعة بما شاهدوه من مجازر لم يشهد مثلها التاريخ، وأبدوا تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي قتل البشر و دمر الحجر وحرق الشجر، وحيوا صموده في مواجهة المؤامرة الإمبريالية وأعوانها في المنطقة وكل العالم.
وعقب الانتهاء من الإدلاء بالشهادات تم الإجابة على الأسئلة المطروحة من قبل هيئة المحكمة ورئاستها وهي تتعلق بالحرب الإعلامية والتضليل والكذب الذي يرتكب بحق الشعب السوري، ومحاولات تشويه صورة العيش المشترك بين أطيافه الذي كان يمثل أنموذجاً يحتذى به، بالإضافة إلى أسئلة أخرى حول الوضع بشكل عام في سورية.