سنة بعد أخرى والأولمبياد العلمي السوري يعزز إستراتيجيته في مشروعه الوطني الباحث عن التميز العلمي التخصصي وتنميته إلى حالة إبداع وتألق. ويتصاعد عمل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لتوسيع فرص الفائدة العلمية لأكبر قدر ممكن من أجيال الشباب المعنية بالأولمبياد العلمي ومنافساته المثمرة. وبرامج تدريبه المطورة.
خطوات جديدة ومتجددة. في مشروع عمل الأولمبياد العلمي الس ودخولها ميادين منافساته ضمن آلية تجريبية بالموسم العلمي الحالي في خطوة تدعو للثقة والتفاؤل.
كشف مواهب جديدة
عن ضم العلوم إلى منافسات الأولمبياد العلمي يقول الأستاذ عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد :
بما أن الأولمبياد العلمي السوري هو مسابقة في العلوم الأساسية بمواد (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية) لطلاب المرحلة ماقبل الجامعية تهدف إلى خلق جيل مبدع من الشباب،قادر على الفعل والتفاعل مع عصر العلوم والمعرفة، فقد ارتأت الهيئة إضافة مادة علمية أخرى وهي (العلوم الطبيعية) كونها مسابقة تلقى الإهتمام الدولي والعالمي، ويمكن أن تثمر منافساتها المحلية عن كشف مواهب ذكائية فذة قادرة على الإبداع المحلي والدولي كغيرها من العلوم التي سبقتها إلى الأولمبياد العلمي السوري.
وكونها الخطوة الأولى فقد قررنا أن تكون المنافسات المحلية للعلوم الطبيعية لهذا العام ضمن أولمبياد تجريبي له خصوصيته حيث تقام تصفياته على مرحلتين (اختبارات على مستوى المحافظات – اختبارات على مستوى القطر ).
تقييم القدرات التحليلية
وبالتالي فالبداية في هذا العام سوف تكون من خلال مشاركة (10) من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي في كل محافظة، ويتم ترشيحهم من قبل الموجهين الاختصاصيين في مديريات التربية بالمحافظات، والموجهين في المجمعات العلمية بالمناطق، وعلى مدى ساعتين يتم اختبار المشاركين وذلك مابين الساعة (10-12) من صباح يوم الأحد 22/12/2013 وقد قامت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالتنسيق مع اللجنة العلمية المركزية بوضع أسئلة الأختبارات وطباعتها وتعميمها على المحافظات.
ويضيف العزب : الاختبارات في مرحلة المحافظات تهدف إلى تقييم القدرات التحليلية والإستنتاجية للمشارك، ليتم بعدها مباشرة تصحيح أوراق الإجابات من قبل اللجنة العلمية الفرعية وفقا لسلالم التصحيح المرسلة من اللجنة العلمية المركزية، وبعدها يتأهل المشاركان الحائزان على المركزين الأول والثاني إلى التصفيات النهائية التي تقام مركزيا.
المتأهلون عن محافظاتهم يشاركون في التصفيات النهائية التي تقام على مستوى القطر في دمشق، للتنافس في اختبارات تخصصية ذات مضمون ومستوى أعلى وتتطلب قدرات تحليلية واستنتاجيه بحثية أكبر حيث التعامل مع مسائل متقدمة، إضافة لاكتشاف مستوى قدرات المشارك على التعلم الذاتي.
نخبة النخبة
وختم رئيس الهيئة: الفائزون بالمراكز العشرة الأولى بمنافسات العلوم الطبيعية على مستوى القطر ينالون حظهم من التكريم والتقدير العلمي.، حيث يعتمدون كفريق وطني للأولمبياد العلمي السوري بمادة العلوم الطبيعية، لتبدأ بعدها هيئة الأولمبياد السوري وبالتنسيق مع اللجنة العلمية المركزية باتباعهم برامج تأهيل وتدريب استعدادا للمرحلة اللاحقة حيث تقام لهم الإختبارات العلمية الإنتقائية للوصول إلى نخبة النخبة لتشكيل الفريق الذي سوف يمثل سورية في المشاركات الدولية.، علما أن المشاركة في الأولمبياد العالمي القادم المقرر في أندونيسيا بتموز 2014 ستكون بصفة (مشارك) كونها مشاركتنا العالمية الأولى في أولمبياد العلوم الطبيعية، على أمل أن تكون الإنطلاقة مبشرة ومماثلة للمسيرة الناجحة لعلوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وما حققته من إنجازات عالمية توجتها صيف 2013 بثلاث ميداليات عالمية لسورية. إثنتان منها في الأولمبياد العالمي للكيمياء بروسيا. وواحدة في الأولمبياد العالمي للفيزياء بالدنمارك.
خاص- nuss