” تنبهوا يا شباب سوريّة ، فالمطلوب منّا في مفردات السياسة العبريّة وملحقاتها من المخططات الكونيّة ، أن نكون أمة مسلوبة الإرادة والهويّة ، مستهلكين لما نستورده من منتجاتهم الغربيّة ، نخضع ونذل ونقاد تحت مسميات إنسانيّة ، ونستعمر بأيد خفيّة لعملاء جندتهم المخابرات الأمريكيّة ، بالفيسبوك والنوادي الالكترونيّة ، والفضائيّات الناطقة بالعربيّة ، فزوّروا ولوّثوا وقتلّوا النفوس البريّة بغرف العمليّات الحربيّة ، ومكروا مكرهم ، والله محيط بهم وسيرون أنهم أخطأوا ، فالبلاد محميّة ، ولن ننسى أبداً أننا مستهدفون في وجودنا وإرثنا منذ أن انشغلنا بالعروش والتيجان الخلبيّة ، وتراكضنا وراء الأهواء الشخصيّة ، وباع بعض العربان منا القضيّة ، فمنهم من أغوته البورصة السويسريّة ، ومنهم من أهوته البوصلة اليهوديّة ، فلم تبق غير سوريّة الأبيّة ترد كيد العدى دهوراً مقضيّة ، تساندها الصين الشعبيّة وروسيا الفولاذيّة ، ومعهما جماهير حزب الله اللبنانيّة وحماس الفلسطينيّة ومن ورائها إيران العصيّة ، والمجموعة اللاتينيّة والقوى الحرة العالميّة ” ، فسورية ستبقى دوماً القلعة القوية بأبنائها المليونيّة , وطيفها الأغنى عبر الأجيال الأزليّة , فسيفساء حضارتها و تاريخها “متل اللوحة البانوراميّة ” ، تمتّع كل متأمل في تكويناتها التي حباها الله تعالى لأهل هذه الأرض الغنيّة ، وحماها من الطامعين والمتآمرين والمستعمرين وجعلها معقلاً للأحرار والشرفاء عبر العصور الزمنيّة , فجميعنا معنيّين في الحفاظ عليها بل مطالبين بتلوينها دائماً بألوان الحياة الزهيّة ، فمنها تنبعث المعاني الإنسانيّة ، سنرفع معاً شعار العلم والعمل والإخلاص والوفاء لوطننا في جامعاتنا ومقاعد دراستنا في حدائقنا وأزقة مدننا في بيوتنا قولاً وفعلاً في حياتنا اليوميّة , مؤمنين بتكاملنا وتعايشنا ووحدتنا وانتمائنا إلى هذا الإرث الحضاري الذي تتغنى به شعوب العالم في أمهات كتبها العلميّة , فلن نسمح لمن يبث سموم الفرقة والفتنة أن ينزع منا النخوة العربيّة ، بل سنفضح أفعالهم الإجراميّة بالوسائل الإعلاميّة , متكاتفين متحدين يداً بيد في بوتقة الوحدة الوطنيّة ، و بروح الفريق الواحد نعمر سورية العربيّة , فنحن الطلبة علينا تعقد الآمال وبنا يعلو البنيان معاً سنقاوم الجرائم الإرهابيّة , فلنجعل من محن الفترة الماضية زاداً لنا لنكون أكثر إصراراً على التمسك بقيمنا ومبادئنا ووحدتنا التاريخيّة ، و نفتح الأبواب والعقول على مصراعيها للعمل على إصلاح ذات البين وكل ما يمكن إصلاحه بالجلسات الحواريّة ، و على بساط البحث مع المعنيين سنكون فاعلين ومشاركين في كل تفاصيله الإصلاحيّة .
محمود مصطفى صهيوني