متفقون كنا أم مختلفون أعتقد أننا بأمس الحاجة لتوحيد جهودنا لإنهاء هذه المحنة ولمنع تدخل الطامعين والمستعمرين والمستعربين في شؤوننا الداخلية ، والخروج منها “بعون الله” أقوى وأنقى وأصلح ، فاختلافنا هو غنى وثراء طالما تميزت به سورية ، واجتماعنا قوة لنا على تحمل تبعات ما أصابنا ، فبالمحصلة أعتقد أنّ الجميع شركاء بالخطأ في الفترة الماضية ، فمن منا لم يقصر في عمله ومن منا لم يتهاون في درء أخطاء رآها بأم العين ، ومن منا لم يتساهل في درء مفسدة مادية كانت أم معنوية صغيرة كانت أم كبيرة !!
فهل تعاونا أم أننا أقنعنا أنفسنا بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان ؟؟
هل نفذنا توجيهات رئيسنا منذ خطاب القسم عندما قال وكرر أنه يقع علينا جميعاً عبء الإصلاح والتطوير وكل في موقعه بدءً من الأسرة وانتهاءً بأعلى مسؤول ، أم أننا اكتفينا في أغلب الأحيان بترديد الخطابات والشعارات وابتعدنا عن المضمون والجوهر؟؟
بالله عليكم كم هي عدد المرات التي خاطبنا بها السيد الرئيس بشار الأسد لنسدد خطانا ؟ فهل امتثلنا؟ بالله عليكم كم مرة وجّهنا سيادته إلى الصواب والعمل لخدمة الوطن والمواطن ؟
هل كنا على مستوى الأمانة ؟؟
سيادته لم يتوان في توجيه الجميع بلغة المتحسس لألام وآمال المواطنين..
فأين كنتم يا من أسأتم أمانة المنصب ؟
كيف ننسى تكالب قوى الأرض علينا.. كيف ننسى ثبات سورية، عندما قالها سيد الوطن ” لن نركع إلا لله عز وجل ” فلمن قالها ؟ ألم يقلها لأعتى قوى العالم في زمن قل فيه الرجال !!
فكفاكم ظلماً …!!
بالله عليكم يا من غرر بكم عودوا إلى رشدكم ..
فهل يكافئ من حمل على كاهله عنفوان الصمود والمقاومة والكرامة العربية والإسلامية ، ورفض الانسياق وراء التبعية الأمريكية والقلنسوة العبرية ، بهذا الحقد المغمس بالدم ؟؟
تعلمون على الصعيد الداخلي أنه ما من مشكلة أو أمر يلامس مصلحة أي مواطن ووصل نبأها لسيادته إلا وبادر على الفور إلى حلها ، والأدلة على ذلك هي أكثر من أن تعد و تحصى !!
“وجدت أخطاء “
قالها الرئيس المؤمن الواثق بنبل مسعاه الذي عمل بروح الفريق الواحد عبر المؤسسات والنقابات والاتحادات والمنظمات التي شملت ألوان سورية ..
وكلنا يعلم أنه من لا يعمل لا يخطئ ..
فهل نستفيد من أخطاء عملنا ونرمم ذواتنا بأيدينا ؟؟
فعودوا إلى رشدكم .. حباً بالله والوطن.
محمود مصطفى صهيوني