الأخبار

المعلم: التآمر على سورية مصيره الفشل

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية تعاملت وتتعامل مع ملفات الإصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام لأنها تدرك حجم المؤامرة من جهة وتدرك أيضاً أهمية وحدة شعبها بكل مكوناته في مواجهتها من جهة أخرى.

ولفت المعلم في مؤتمر صحفي عقده أمس في دمشق إلى أن القيادة السياسية السورية ترى أن الحوار والإصلاح في المناخ السلمي الأهلي هو أساس الحياة الكريمة التي تريدها للسوريين وسورية بناء على ذلك تعمل بكل انفتاح مع أي جهد شقيق أو صديق للمساهمة في تفعيل الحوار ودعم مسيرة الإصلاح.

وأشار المعلم إلى أن الموقف الروسي الصيني الذي حظي بشكر وامتنان الشعب السوري لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتعاون مستمر داعياً الشعب السوري إلى ألا يقلق من موضوع التدويل ومن تكرار السيناريو الليبي.

نحن نتجه نحو نهاية الأزمة والجهود السورية منصبة على معالجتها وليس الهروب منها

وقال المعلم إنه ليس هناك تصاعد في الأزمة بل على العكس نحن نتجه نحو نهايتها والجهود السورية منصبة على معالجتها وليس الهروب منها لافتاً إلى أن خروج الشعب السوري بكل مكوناته أمس أعطى رسالة أنه موحد وضد قرار الجامعة وأنه جاهز للصمود.

وشدد المعلم على بيان الجمهورية العربية السورية الصادر بالأمس المتضمن اقتراح عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية فيما يتعلق بالوضع السوري الراهن وتداعياته السلبية على الوضع العربي والتدخلات الأجنبية السافرة في هذا الوضع والتي تقتضي التدارس والمعالجة على أعلى مستوى عربي.

وكرر المعلم ترحيب سورية بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل السادس عشر من الشهر الحالي ومعها من تراه ملائماً من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين ووسائل إعلام للاطلاع على ما يجري والإشراف على تنفيذ المبادرة بالتعاون مع السلطات السورية المعنية.

وقال المعلم.. لا أخفيكم أن هناك اليوم أزمة في سورية وهبت عليها عواصف تآمر من جهات عدة فسورية الدولة بكل مكوناتها تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها ولكنها لن تلين وسوف تخرج من أزمتها قوية بشعبها كله منفتحاً على حياة أفضل في ظل إصلاحات شاملة تطال مختلف جوانب الحياة وتبقى سورية رغم ما يرميها به بعض الأشقاء قلب العروبة وحصنها الحصين مؤكداً أن التآمر على سورية مصيره الفشل.

ولفت المعلم إلى أن خروج السوريين مساء السبت وأمس الأحد إلى ساحات وشوارع جميع المحافظات السورية دون استثناء ليقولوا كلمتهم برفض واستنكار قرار مجلس الجامعة الأخير يؤكد أن هذا هو موقف القيادة السورية.. ومن ينتمي إلى هذا الشعب الصامد الواعي يجب ألا يقلق إطلاقا لأن سورية ستخرج أقوى بفضل وعي شعبها وبفضل لحمته الوطنية.

وشدد المعلم على أن قرار مجلس جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية في الجامعة وما

قرار مجلس الجامعة وما تضمنه من بنود أخرى خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك
تضمنه من بنود أخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها.

وقال المعلم.. إنه ومنذ باشرت الجامعة العربية دراسة الملف السوري طلبت الأمانة العامة وإحدى الدول العربية من الإدارة القانونية في الجامعة إعداد دراسة تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية فيما يتعلق بتجميد عضوية أحد أعضائها للاسترشاد بها الأمر الذي يدل على أن مخطط اتخاذ إجراء ضد سورية في إطار تعليق العضوية كان موجودا في وقت سابق لأي طرح حول هذا الموضوع.

وأضاف المعلم.. إن اجتماع وزراء الخارجية العرب انعقد في فندق الفورسيزنز وليس في مقر الجامعة بالقاهرة بتاريخ 16-10 دون دعوة الوفد السوري وتم طرح فكرة التجميد الأمر الذي عارضته عدة دول عربية وانتهى الأمر إلى قرار بتشكيل لجنة وزارية عربية تبحث الأمر في دمشق ولدينا الدراسة القانونية الصادرة عن الجامعة والتي تؤكد أن قرار تعليق العضوية غير شرعي وغير ميثاقي لانه يحتاج إلى إجماع من كل الدول العربية عدا الدولة المعنية وهذا لم يحدث.

وقال المعلم.. إن لدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن الجهات المعدة لهذه الخطوة فوجئت بعد اجتماع اللجنة مع السيد الرئيس بشار الأسد وبعد اجتماعنا في الدوحة بموافقة سورية بتاريخ 2-11 على تنفيذ بنود خطة العمل العربي ولا بد هنا من الإشارة إلى أنه خلال اجتماع مجلس الجامعة بتاريخ 2-11 وموافقة سورية جرى تصعيد إعلامي غير مسبوق من قنوات التحريض وكذلك تصعيد في العمليات الإجرامية المسلحة على الأرض.

وأضاف المعلم.. بدأنا بتنفيذ الخطة من خلال إخراج المظاهر المسلحة من المدن وبإصدار العفو عن 553 معتقلاً وذلك ضمن الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين بسبب الأحداث على دفعات كما سمحنا خلال أيام عيد الأضحى بدخول نحو ثمانين صحفياً إلى سورية وأبلغنا جامعة الدول العربية بترحيبنا بزيارة لجنة منبثقة عن اللجنة الوزارية العربية للاطلاع على حقائق الأمور على الأرض ورفع تقريرها إلى اللجنة الوزارية وزودنا الجامعة خلال تلك الفترة وبشكل يومي بتفاصيل الوضع الأمني في مختلف المحافظات كما أصدر وزير الداخلية دعوة إلى المسلحين لتسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم وذلك تنفيذا للبند الأول من الخطة القاضي بوقف العنف أيا كان مصدره.

وقال المعلم.. في الوقت الذي كنا نباشر فيه بهذه الإجراءات ونواجه الكثير من صعوبات التنفيذ المطلوب بسبب أعمال العنف والاعتداءات التي تقوم بها المجموعات المسلحة صدر تصريح أمريكي يدعو حملة السلاح إلى عدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية علماً بأن الدعوة الصادرة عن وزير الداخلية تشمل المتورطين بحمل السلاح أو بيعه أو توزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه كما صدر تصريح أمريكي آخر قبل اجتماع مجلس الجامعة بيومين يدعو الدول العربية إلى الانضمام إلى المقاطعة السياسية والاقتصادية تجاه سورية.

وأضاف المعلم.. قمنا بإبلاغ الأمانة العامة للجامعة استغرابنا واستنكارنا لكل من التصريحين في حينه ولما يشكلانه من تحريض قد يشكل مبرراً للتدخل الخارجي وإلى خطورة هذه التصريحات على مستقبل العمل المشترك ولكن للأسف لم يصدر عن جامعة الدول العربية أي رد فعل على هذه التصريحات التي تشجع أعمال العنف الذي تقول الجامعة إنها تعمل من أجل وقفه بذريعة أن الولايات المتحدة ليست عضواً في الجامعة وهي بالفعل ليست عضواً رسمياً ولكنها عضو غير رسمي باعتراف معظم الوفود.

القرار كان ينبغي ألا يصدر احتراماً لحقائق الأمور على الأرض ولما تمثله سورية من مركز ثقل في العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي
وقال المعلم.. أكدنا للجامعة العربية تكراراً التزامنا بتنفيذ بنود خطة العمل المتفق عليها مع الحكومة السورية من خلال ما زودنا به الجامعة وبشكل يومي من تفاصيل الوضع الأمني وصعوباته الكثيرة ولكننا فوجئنا بتصريحات من الأمين العام للجامعة ونائبه بعد يومين من إقرار مجلس الجامعة خطة العمل العربي بمعنى أن الإقرار كان في 2-11 وفي 4-11 صدرت تصريحات بعدم التزام سورية بتنفيذ الخطة وأعلن وزير خارجية فرنسا في الوقت نفسه أن الخطة العربية قد ماتت ثم جاءت الدعوة لعقد اجتماع مجلس الجامعة على عجل وصدر قرار كان ينبغي ألا يصدر وذلك احتراماً لحقائق الأمور على الأرض ولما تمثله الجمهورية العربية السورية من مركز ثقل في العمل العربي المشترك وفي الأمن القومي العربي ولكن الخطة كانت مقررة ومبيتة وتنتظر الذرائع.. والقرار الصادر على أي حال غير قانوني لأنه غير صادر عن إجماع الأعضاء الأمر الذي ورد في الدراسة التي أعدتها الإدارة القانونية في الجامعة.

ورداً على سؤال حول العلاقة مع قطر قال المعلم.. لا أريد التحدث عنها بل سأتحدث عما جرى في الدوحة حيث ذهبت مع وفد حكومي لاستكمال الحوار الذي جرى بين اللجنة الوزارية والرئيس الأسد في دمشق قبل يومين من ذهابنا وهناك جرى حوار طويل دام أكثر من خمس ساعات ونصف الساعة بني على ما جرى الحديث حوله في دمشق وكانت هناك ورقة معدة رفضناها جملة وتفصيلاً ولم نناقشها لأنها خروج واضح عما جرى في دمشق ورفعت الجلسة للاستراحة وعدنا وقدمت ورقة أخرى أقرب إلى الواقع وناقشنا بعض التعديلات فيها مثل موضوع التدخل الخارجي وهل نستخدم كلمة (رفضاً أم تجنباً) للتدخل الخارجي وبعد النقاش وافقنا على عبارة تجنبا للتدخل الخارجي.

وأضاف المعلم.. إن التعديلات جرت على الورقة وخاصة فيما يتعلق بموضوع الحوار الوطني الذي كنا نصر على أن يجري في دمشق وأسبابنا واضحة وهو أنه ليس فقط بين السلطة والمعارضة فهناك ملايين السوريين لديهم مطالب وهم ليسوا جزءاً من السلطة ولا المعارضة ولا بد من تمثيلهم في الحوار الوطني لتلبية مطالبهم وما نفكر به هو مؤتمر موسع وشامل للحوار الوطني يضمن الشراكة والوصول إلى سورية المستقبل.

نرحب بمن يرغب في مؤتمر الحوار المزمع عقده في دمشق وآمل حتى من الموجودين في الخارج أن يدركوا أن مصلحة الوطن هي فوق الجميع
وحول شمول الحوار الذي أعلنت عنه الحكومة السورية مع المعارضة لعدد من الشخصيات قال المعلم.. نرحب بمن يرغب في مؤتمر الحوار المزمع عقده في دمشق وآمل حتى من الموجودين في الخارج أن يدركوا أن مصلحة الوطن هي فوق الجميع.

وحول الأسس والوقائع التي ارتكزت عليها القرارات العربية قال المعلم.. إن تعليق مشاركة سورية غير قانوني وغير ميثاقي ولا أريد أن أتوقف كثيراً عند هذا الموضوع لأن سفيرنا في القاهرة شرحه بالتفصيل وفي نفس الوقت أقول نحن مصممون على تنفيذ خطة العمل العربية لأنها تنسجم مع موقف القيادة السورية.

وأضاف المعلم.. إن سورية تريد وقف العنف من أي مصدر كان وهنا ألفت النظر إلى عبارة (من أي مصدر كان) والمبادرة كان يجب أن تتضمن آليات ولكنهم في الدوحة رفضوا النقاش في ذلك وقالوا.. فيما بعد… وأقل ما يمكن من هذه الآليات أن يتم ضبط الحدود لمنع تهريب السلاح وهذا الأمر بأيدي دول الجوار إضافة إلى وقف الحوالات المالية التي تأتي من دول الخليج.

وقال المعلم.. ناقشنا وقف التحريض الإعلامي وقلنا نحن جاهزون لافتتاح مكتب قناة الجزيرة وفق أسس الموضوعية ولكن بعد أن رأينا تصاعد هذا التحريض منذ 2-11 استغربنا لأننا عندما كنا في الدوحة قالوا لنا إذا وافقتم على خطة العمل فسنحشد المثقفين والإعلاميين ورجال الدين بمن فيهم يوسف القرضاوي لدعم هذه الموافقة ولكن هذا الشيء لم يحدث.

وأضاف المعلم.. عندما تتوخى الجزيرة الموضوعية سيرحب بها في سورية وبأن تتجول في مدنها لترى أننا نفذنا البند الثالث من خطة العمل العربية أي خروج المظاهر المسلحة من المدن.

وأضاف المعلم.. إن سورية كأي بلد لديها دائماً أوراق بديلة ونحن نعتز بشعبنا الذي عبر بالأمس عن موقفه وهو الحقيقة والورقة البديلة بيد سورية وموافقتنا بالأساس على مشاركة الجامعة العربية كانت كرديف للجهد السوري لحل الأزمة لأننا نؤمن أن الحل سوري ولا يستورد من الخارج وكنا نريد أن يكون دور الجامعة العربية مسانداً تعزيزاً للعمل العربي المشترك ولكن إذا قرر العرب أن يكونوا متآمرين فهذا شأنهم.

وحول ثقة سورية بالموقف الروسي والصيني في حال لم تستجب الدول العربية لدعوتها لعقد قمة عربية وتم تدويل الأزمة وتحويلها إلى مجلس الأمن قال المعلم.. قمنا بالأمس بما يمليه علينا الواجب وهو رفع الموضوع إلى القمة العربية ونحن نثق بحكمة القادة العرب ورؤيتهم الواقعية لتطورات الأحداث في المنطقة ومساهمتهم في حل الأزمة على قاعدة أن الحل سوري وسوف يصب في تعزيز الأمن القومي العربي.

وأضاف المعلم.. إننا في سورية نقوم بالتنسيق مع الأصدقاء في روسيا وقبل المؤتمر الصحفي قرأت تصريحاً للوزير سيرغي لافروف يعارض فيه تعليق عضوية سورية في الجامعة وأعتقد أن الموقف الروسي والصيني الذي حظي بشكر وامتنان شعبنا في مختلف المحافظات لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور مستمر وأنا واثق بأن روسيا تريد أن تلعب دوراً مؤثراً في الحوار الوطني المزمع عقده وهذا شيء إيجابي.

وقال المعلم.. على الشعب السوري ألا يقلق من موضوع التدويل أو عدمه وسورية ليست ليبيا كما أن الأوروبيين يعانون في اقتصادياتهم لأن فاتورة الحرب على ليبيا حسب تقديرات الأطلسي كلفت 240 مليار دولار عدا الخراب والدمار الذي قدر ب400 مليار دولار ولذلك أنا لست قلقاً من هذه الزاوية لأنهم أرادوا من العقوبات الاقتصادية المتتالية وليس العامل العسكري الذي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والآن العرب شاركوهم بها أن تؤثر على النظام في سورية لكن الشعب السوري أجابهم بالأمس.

وحول سبب دعوة سورية إلى قمة عربية في الوقت الذي اتهمت فيه الجامعة بمخالفة الميثاق قال المعلم.. إن الدعوة انطلقت من حسن النية بالقادة العرب ولذلك دعونا إلى القمة لأننا ما زلنا نؤمن أن العمل العربي المشترك في خطر ونريد تداركه وإذا لم يستجيبوا فهذا قرارهم.

وحول حديث أمين عام الجامعة نبيل العربي عن عدم قدرة الجامعة على إرسال مراقبين لحماية المدنيين وبالتالي لا بد من دعوة مراقبين دوليين قال المعلم.. إن أمين عام الجامعة استنتج ذلك بعد قرار الجامعة وهو يعلم أنه ينص في بنده الثاني على توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية ولم يقل في حينه إن الجامعة لا تملك إمكانيات لذلك أقول كلما مضت الأيام ينكشف المخطط.

وحول إمكانية تكرار السيناريو الليبي والإصرار السوري على الحل العربي قال المعلم.. أؤكد لكم ولشعبنا أن السيناريو الليبي لن يتكرر ولا مبرر لذلك وما حدث في سورية يختلف تماما عما جرى في ليبيا والشيء الآخر هو أننا متمسكون بالعمل العربي المشترك لسبب وحيد هو أن سورية قلب العروبة النابض ولن يكون هناك عمل عربي مشترك دونها ولذلك نعطي فرصة أخيرة.

وحول موقف بعض الدول العربية التي صوتت لصالح القرار وأنه جاء مفاجئاً للمراقبين وعما إذا تلقت سورية اتصالات بشأن سحب بعض السفراء قال المعلم.. اتصلت خلال عطلة العيد بوزراء اللجنة الوزارية العربية وغيرهم وكان موقفهم عبر الهاتف مختلفا عما عبروا عنه في مجلس الجامعة ما يؤشر إلى حجم الضغوط التي مورست ولكن أنا أقول للذين صوتوا لهذا القرار أن ظلم ذوي القربى أشد وللذين عارضوه أقول لهم شكراً لأنكم أنتم الملتزمون بميثاق الجامعة.

وأضاف المعلم.. إن موضوع سحب السفراء في قرار الجامعة ترك كقرار سيادي بمعنى أن كل دولة تتخذ قرارها بنفسها والجزائر أعلنت أنها لن تسحب سفيرها ودول مجلس التعاون الخليجي سحبت سفراءها قبل شهرين عدا دولة سلطنة عمان والإمارات.. وإيطاليا سحبت سفيرها وأعادته واليابان كذلك وهذا قرار سيادي لا نتدخل فيه والولايات المتحدة طلبت من سفيرها العودة إلى واشنطن للتشاور وهناك معلومات أنه سيعود وهذا شأن نحن لا نكترث له.

وحول دعوة الجامعة العربية المعارضة السورية للاجتماع بها وهل ستسمح سورية للمعارضة الداخلية بالمشاركة قال المعلم.. إن هيئة التنسيق السورية برئاسة حسن عبد العظيم موجودة في القاهرة بموافقة الجهات المختصة وأريد أن أقرأ نص القرار الذي صدر مؤخراً حول حماية المدنيين في المنظمات العربية المعنية //في حال لم تتوقف أعمال العنف والقتل يقوم الأمين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة// وهذا يعني أن العربي قفز إلى المنظمات الدولية المعنية بعد تصريحه في ليبيا وهذا مؤشر على أن الموضوع أعد سلفاً.

وتابع المعلم.. إن أمين عام الجامعة قال إنه سيقوم بالتشاور مع أطياف المعارضة السورية ولم يقل بالتشاور مع الحكومة السورية وهذه نقطة تدعو إلى الخزي والعار بحقه فنحن دولة عضو ومؤسس للجامعة العربية وأقول لن يشرفنا التشاور معه.

وحول تمسك سورية بالعمل العربي المشترك والخيارات البديلة في حال تم اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالعقوبات السياسية والاقتصادية قال المعلم لكل مواطن سوري أقول إن الوطن أهم من الجميع مهما دفع لهم من أموال وأؤكد أنه لدينا الخيارات ولا نستطيع كسورية قلب العروبة أن نتخلى عن العمل العربي المشترك.

وأضاف المعلم.. إن جامعة الدول العربية انشئت من أجل فلسطين وسورية لا تستطيع أن تتخلى عن دورها في قضية فلسطين فهي قضية كل بيت سوري وسورية قدمت تضحيات مادية وبشرية وخسرت الجولان من أجلها وهذا هو سبب تمسكنا بالعمل العربي المشترك ولكن أستطيع أن أسأل ماذا فعلت جامعة الدول العربية من أجل فلسطين فمن المخزي أنه حتى القرارات التي اتخذت في لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة فشلت في إقناع دولة إفريقية كي تكون الصوت التاسع في مجلس الأمن وعندما قبلت عضوية فلسطين في اليونيسكو سحبت الولايات المتحدة تمويلها للمنظمة بمبلغ مقداره 200 مليون دولار فمن سيدفع من العرب هذا المبلغ… لا أحد.

وحول اتجاه العلاقات التركية السورية بعد التطورات الأخيرة ومدى تأثير العلاقة الاستراتيجية بين

علاقتنا الإستراتيجية مع إيران ثابتة وراسخة.. وعلاقاتنا مع تركيا تعتمد على التوجهات التركية
إيران وسورية على الأحداث قال المعلم.. إن علاقتنا الاستراتيجية مع إيران ثابتة وراسخة وليست بحال من الأحوال على حساب علاقاتنا مع أي دولة عربية وخاصة دول الخليج لأنها تخدم مصالح الشعبين السوري والإيراني أما فيما يتعلق بعلاقاتنا مع تركيا فقلت مراراً إن هذا يعتمد على التوجهات التركية فإذا أرادوا استكمال ما بني خلال عشر سنوات منها فنحن جاهزون وإذا أرادوا التوقف أو التآمر فنحن جاهزون.

وحول شعور بعض الناس بتقصير الدولة في حمايتهم قال المعلم إن من واجب الدولة حماية المدنيين والتصدي للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون وفيما يتعلق بالتأخر أو عدمه فكنا نرغب في أن نظهر للجامعة العربية التزامنا بورقة العمل العربي المشترك التي تنص على سحب المظاهر المسلحة من مراكز المدن وبالفعل سحبت من معظم المدن واستبدلت قوات الجيش بعناصر حفظ النظام وهذا قد يكون سبب التأخر ولكن نأمل في أن يعي كل المواطنين مغزى وقف العنف وأن يسعوا لمصلحة سورية لا أن يباشروا القتل المأجور من أجل القتل لأن قوات الأمن ستتصدى لهم فحق الدفاع عن النفس والمواطنين مشروع لأن حماية أمن المواطن هي واجب الدولة.

ورداً على سؤال لماذا لا تبادر سورية إلى الفعل ولا يتم البحث عن بديل مثل مؤتمر أصدقاء سورية أو الانتقال إلى منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد جلسة قال المعلم.. ما زلنا نؤمن حتى اليوم وربما غداً نختلف أن العمل العربي المشترك هو الأساس للإسهام والمساعدة في الخروج من هذه الأزمة وليس للحل لأنه سوري وإذا لم يستجب العرب لما صدر بالأمس فهذه رسالة واضحة بأنهم تخلوا عن الدور العربي.

وأضاف المعلم.. عندما كنا في الدوحة اتفقنا في نهاية الاجتماع على أن يصدر تصريح واحد من الشيخ حمد رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها وأن يتحدث باسم المجموع فقط وفوجئنا بأن أمين عام الجامعة ونائبه لم يتوقفا عن التصريحات رغم الاتفاق ولا نريد أن نتعامل مع الآخرين بسوء نية وكنا صادقين بقبولنا خطة العمل العربية وتنفيذها لأنها تصب في مصلحة شعبنا ولكن مع الأسف قد تكون نوايا الآخرين ليست كذلك لذا ابتعدنا عن الإعلام.

وفيما يتعلق بما ستفعله سورية قبل السادس عشر من الشهر الجاري قال المعلم.. سورية ملتزمة بتنفيذ خطة العمل العربية لأنها تصب في مصلحة شعبنا وكنا نطالب بآلية تنفيذ لوقف العنف وخاصة عبارة (من أي طرف كان) وقد سألناهم هل لديكم اتصال مع قيادات المسلحين فنفوا فقلنا.. ولكن بإمكانكم إيجاد تعاون لحماية الحدود بين سورية ودول الجوار وكنا نعني بالتحديد تدفق السلاح من تركيا كما قلت إنه بإمكانهم مراقبة التحويلات المالية التي تأتي إلى قيادات المجموعات المسلحة والأهم من كل ذلك وقف التحريض الإعلامي وهذا قرار نعرف من أين يصدر.

وحول مخطط استراتيجي لضرب المنطقة ومنها إيران بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية العالمية بهدف استنزاف الخليج والمنطقة قال المعلم.. إن السؤال يحتاج إلى معطيات وهي ليست متوفرة اليوم ولا أحد يتحدث عن حرب ضد إيران فهي ليست دولة سهلة لكي يهددوها ولا دول الخليج الذين رغم دورهم نأمل لهم الأمن والاستقرار ومستعدون للإسهام في ذلك.

وحول أنباء عن أربع طائرات تجسس حضرت إلى قاعدة أنجرليك في تركيا قال المعلم.. إن القاعدة موجودة منذ زمن ويأتي ويذهب إليها من شاء من الأمريكيين ولن أعلق.

وبشأن الموقف الرسمي مما تعرضت له بعض البعثات الدبلوماسية في دمشق واللاذقية قال المعلم.. كوزير خارجية سورية أعتذر عن الموضوع وأملي الكبير من وعي شعبنا ألا يتكرر.. وكدولة نحن مسؤولون بموجب اتفاقية فيينا عن حماية أمن السفارات ولذلك أعتذر عما جرى.

سورية ذات سيادة على كل شبر من أراضيها وستدافع عنها وعن سيادتها
وحول الموقف الرسمي من أنباء عن عزم تركيا إقامة منطقة عازلة خلال الفترة القادمة وحديث بعض القنوات عنها قال المعلم.. إن سورية ذات سيادة على كل شبر من أراضيها وستدافع عنها وعن سيادتها وشخصياً أستبعد قيام الأشقاء في تركيا بهذه الخطوة.. وفيما يتعلق بما تروجه قناة العربية فهي أخت الجزيرة وإذا كانت تحاول تخويف الشعب السوري فأعتقد أنه أوعى من ذلك ولم تردني معلومات عن تخزين صواريخ أو مناطق عازلة وهذه تخيلات إعلامية هدفها التحريض وإخافة الشعب.

وفيما إذا كانت عودة السفير السوري إلى واشنطن متوقفة على عودة السفير الأمريكي إلى دمشق قال المعلم.. لا رابط فهم يستطيعون إعادة سفيرهم متى شاؤوا ولدينا الحق ذاته.

وحول إذا ما كان يمكن لسورية مستقبلاً تعزيز علاقاتها مع روسيا من خلال الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون مثلا قال المعلم.. نشكر روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ولبنان على موقفهم في مجلس الأمن ولا حدود إطلاقاً لتعزيز علاقاتنا مع روسيا لتكون أنموذجاً للعلاقات الإستراتيجية في مختلف المجالات.

وحول ما كتبه الفيلسوف الفرنسي الصهيوني برنار ليفي في مجلة (لو بارزيان) حول سورية والذي كان مهندس الانقلاب في ليبيا وعلاقته بالموقف العربي قال المعلم.. أحيل ما كتبه ليفي الى أمين عام الجامعة العربية والوزراء الذين صوتوا على قرارهم الأخير فهل هناك قلة حياء أكثر من دعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين وهل نسوا بطولات جيشنا العربي السوري وتضحياته من أجل فلسطين والدفاع عن استقلال الكويت.. وهل نسوا أنه يمثل حماة الديار وهو اليوم يحمي الشعب السوري من المجموعات المسلحة.. أعتقد أن عليهم أن يخجلوا أمام الجيش العربي السوري الجبار.

وحول ما قيل عن مناشدة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعقد مؤتمر طائف بخصوص الموضوع السوري قال المعلم.. لم أسمع بمثل ذلك ولا أريد الإجابة بشكل متسرع قبل العودة لقيادتي. ورداً على سؤال بأن ما تدافع عنه سورية في مواجهتها للمجموعات المسلحة بات لا يلقى آذاناً صاغية لدى الجامعة العربية قال المعلم.. إن رفع غطاء الجامعة العربية عن سورية لن يجعلنا نبرد إطلاقاً وخاصة أنه مهترئ فأن يتضمن قرار الجامعة توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة يعني أن الشعب من سيتأثر بالعقوبات الاقتصادية وهل يعقل أن هناك عربياً يعاقب الشعب السوري.

وحول المأمول من القمة العربية التي دعت إليها سورية في حال انعقادها قال المعلم.. دعونا إلى قمة عربية طارئة في مقر الجامعة العربية وإذا استجاب القادة العرب فهذا شيء إيجابي وجيد وإذا لم يستجيبوا فهذا قرارهم .. وأعتقد أن لا أحد منا سينام وضميره مرتاح.

ورداً على سؤال هل تتوقعون إجراءات جديدة من الجامعة وبما أن الحل سوري فما الالية الجديدة له في ظل التطورات الداخلية والخارجية قال المعلم.. نسير في الحل واختلف مع البعض فالأزمة وصلت إلى بداية النهاية وبرنامج الإصلاح أصبح واضحاً ونحن مقصرون في موضوع الحوار وأرجو أن نتدارك ذلك.. وفيما يتعلق بالجامعة فلا أريد التحدث عنها كثيراً وقرارها الأخير مشين وخبيث ولذلك يجب أن نتوقع منه أشياء أخرى تبنى عليه.

وحول مشاركة سورية في منتدى الحوار العربي التركي الرابع المقرر في الرباط في 16 الشهر الجاري قال المعلم.. الاجتماع مقرر منذ شهرين ويعقد مرة في دولة عربية وأخرى في تركيا ولا أعتقد أن تركيا ستحل محل سورية في مقعدها الفارغ في الجامعة العربية ولقد دعيت وقرار الدعوة كان في العاشر من هذا الشهر وكان قرار مجلس الجامعة في الثاني عشر منه لكنني لن أشارك لذلك أقول دعونا لا نقفز إلى نتائج رغم أننا منذ وضع موضوع سورية على جدول أعمال الجامعة كان لدينا هذا التحليل لذلك نتوقع ممن سار في هذا القرار كل شيء والمهم نحن وشعبنا والمهم ألا تذهب التضحيات التي قدمها شعبنا وجيشنا الباسل وقوات حفظ النظام الباسلة سدى.

وبشأن العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على مستقبل الاقتصاد السوري في حال طبقت قال المعلم.. أخجل من الإجابة عن هذا السؤال لأنني لا أتوقع أن هناك شعباً عربياً يقبل بمعاناة شعب عربي آخر وقد يكون هناك بعض الأنظمة ولكن ليس الشعب لذلك فأنا لن أجيب عن السؤال والعقوبات الاقتصادية شيء مشين في الواقع وغير مسبوق في الجامعة العربية وهذا كان استجابة لما صرح به مصدر أمريكي قبل يومين من اجتماع الجامعة فالإدارة الأمريكية طالبت الدول العربية بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية وهم نفذوا في القرار الأخير وهو ما لفتنا نظر أمين عام الجامعة العربية إليه وقلنا إنه خطير ولذلك فإنهم حصلوا وأهنئهم على حصولهم على مباركة الرئيس بارك أوباما والسيدة كاثرين آشتون على هذا القرار ضد سورية ولكن التاريخ لن يرحم أحداً.

وحول سؤال إنه بامكان سورية مهاجمة الدول التي تدعم الإرهابيين فلماذا لا ترد بشكل صريح وتتعامل بدبلوماسية وردود بسيطة وهو أمر يزيد الشعب السوري انزعاجاً قال المعلم.. كنت أود أن أكون أوضح وأكثر صراحة وأن أباشر بالهجوم فلا يعقل أن أوجه دعوة لعقد قمة عربية وأنسفها.. وأنا أتعامل بكل واقعية لإنجاح هذه الدعوة وقد نكون قصرنا في بعض المواقف لكن بالتأكيد نمارس الدبلوماسية الهادئة ونتحمل كل أنواع الضغوط ونتعامل معها بكل حكمة لأننا نثق بأن الزمن سيعيد الآخرين إلى رشدهم.

ورداً على سؤال حول تخوف الشارع السوري من حرب بعد قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية قال المعلم.. إن الجهود السورية منصبة على معالجة الأزمة الراهنة وليس الهروب منها وسورية ليست ليبيا لعدة اعتبارات وهذا ليس تحليلي وإنما تحليل الأخوة القطريين الذين قالوا لنا إنهم تدخلوا في ليبيا خشية أن يؤثر الوضع الليبي على ما يجري في تونس ومصر ومعمر القذافي كان مسؤولاً عن انفصال جنوب السودان وهذه نقطة تختلف فيها سورية عن ليبيا كما أن الكلفة الاقتصادية لكل صاروخ توماهوك كما قال الأمريكيون هي 5ر1 مليون دولار وبحسابات حلف الناتو فإن الحرب في ليبيا كلفتهم 280 مليار دولار.

وأضاف المعلم.. سورية مهما بلغت درجة عدم الموضوعية في الموقف العربي فهي دولة مواجهة مع إسرائيل ولديها أرض محتلة وليبيا ليست كذلك وهم يعرفون أن سورية ليست ليبيا في التكلفة العسكرية وأن لدى جيشنا الباسل قدرات قد لا يحتملون أن تستخدم.

وحول الموقف السوري إذا ما اعترفت الجامعة العربية بمجلس اسطنبول قال المعلم.. إن لكل حادث حديثه.

وبشأن ارتباط الضغوطات على سورية بانسحاب الجيش الأمريكي من العراق بعد شهر ونصف الشهر قال المعلم.. لا شك أن هناك ارتباطاً في المنطقة ككل وانسحاب القوات الأمريكية من العراق منهزمة.. هم سعوا كي تبقى لكن الشعب العراقي رفض ونأمل للعراق الشقيق أن يستعيد عافيته ويتحرر من هذا الوجود وأن يبقى سنداً وعمقاً استراتيجياً لسورية.

وأضاف المعلم.. هناك تصعيد في سورية للتخفيف من صورة هذا الانسحاب لكن أقول إن الذين خططوا للمؤامرة على سورية كانوا يتوقعون أن يكون شهر رمضان نهاية المطاف وفي المرحلة الثانية خططوا لأن يكون 16 تشرين الثاني ذكرى الحركة التصحيحية المباركة هو النهاية وأيضاً سيفشلون ويمكن أن يكون 1-1-2012 هو المرحلة الثالثة مع موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق ونحن نملك كل أوراق المخطط ولا توجد لدينا أوهام ولا نقبل بالكلام المعسول مثل الحرص على سورية وشعبها وحماية المدنيين وحقوق الإنسان ولا يغرينا ذلك ولا ننتبه للأقوال فنحن نريد أفعالاً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*