أنهت غالبية الجامعات الحكومية موسمها الامتحاني للفصل الدراسي الثاني، حال طلبة الحسكة لا يسر الغريب والقريب ممن يدرسون خارج حدود المحافظة، فهم يذوقون الأمرين حينما يحين موعد العودة لديارهم وقضاء فترة العطلة الصيفية، ومشكلتهم تكمن في وسيلة النقل فهم يجدون في الطائرة الوسيلة الأكثر راحة للبال والجسد للطلبة وأهلهم الذين يترقبون ساعة الوصول لحظة بلحظة، ولكن الطالب الجامعي حتى يصل لمنزله ومحافظته، فلا بد أن يعاني كثيراً!!.
المعاناة الأولى تتجلى بصعوبة الحصول على تذكرة السفر من مؤسسة الطيران العربية السورية بسبب كثافة الإقبال على المؤسسة المذكورة، والمعاناة الثانية والأصعب هي ثمن التذكرة والتي تمّ رفعها مؤخراً بحدود 2000 ليرة سورية لتصل بطاقة السفر من دمشق لمطار القامشلي ما يقارب الـ7000 ليرة سورية، هذا عدا أجرة الوصول لمكان إقامته، إذا يحتاج ولي الطالب لآلة حاسبة حتى يحسب أجرة السفر جواً ذهاباً وإياباً، ولذلك عدد كبير من الطلبة يفضل البقاء في جامعاتهم التي يدرسون فيها وهو مكرهون على ذلك، لأنه ربما يضطر للعودة إليها بعد أسبوع أو أكثر بقليل خاصة ممن هو على وشك التقدم للامتحانات التكميلية، وبقائه مكرهاً في المدينة التي يتابع تحصيله الجامعي بسبب تذكرة السفر الباهظة، رغم الشوق المتبادل بين الأحبة والديار والطالب المتغيب عنهما لأشهر عديدة!!.
عبر موقع الطلبة ناشد أهالي محافظة الحسكة الجهات المعنية بضرورة النظر في سعر التذكرة للطالب الجامعي ووضع حسم له ليكون قادراً من خلاله لرؤية أهله وأصدقائه ويقضي فترة العطلة في منزله هو بأمس الحاجة إليها، لأن الجميع على معرفة ويقين بان الطالب كان دوماً عند القيادة يحظى بالعناية والاهتمام.
عبد العظيم العبد الله