قوبلت تصرفات “أردوغان الداعشي” الأخيرة بموجة من السخرية والضحك في تركيا، أثار فيها حفيظة العلمانيين الأتراك الذين يخشون حكمه المحافظ، ولكن “في الخفاء يفعل ما يشاء” وكثيرة هي الصور التي كشفت هوسه بالنساء في الملاهي مع الراقصات!.
هذا الأرعن الذي يحن إلى أصوله “الداعشية” كلف نائبه “بولت أرينتش” بالتصريح على الأبواق التابعة له حول الواجب الأخلاقي للمرأة بعدم الضحك في العلن “فعلاً شي مضحك”.
وكما كان متوقع قوبلت هذه التصريحات بحملة واسعة من السخرية والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي و “تويتر”، حيث عمدت آلاف النساء الأتراك إلى نشر صورهن وهن يضحكن بطريقة هستيرية، وانتشرت الحملة بشكل واسع في تركيا وخارجها تحت “هاشتاغ” أو “وسم” “الضحك في تركيا” و”قاوم الضحك”، ويذكر الوسم الأخير بشعار “قاوم” الذي أطلق خلال تظاهرات حديقة جيزي.
وتقدّمت منظمات تركية معنية بحقوق المرأة بشكوى ضد “أرينتش” بتهمة التمييز والقدح والتحريض على الكراهية.
وإليكم في السطور القادمة كيف ينظر إلى أردوغان في الإعلام التركي من خلال مجموعة آراء بشخصيته المضحكة:
*نقلت الصحافة التركية عن “دينيز بيرم” من جمعية اسطنبول النسائية: “ليس هناك حكومة هاجمت وأهانت النساء الأتراك بهذه الطريقة”، وأضافت: “ليست صدفة أن يطلق أرينتش تلك التصريحات في الوقت الحالي. إنها رسالة واضحة بأن الحكومة تريد أن يكون لها قول في تصرفات النساء وأجسادهن وقراراتهن خلال السنوات العديدة المقبلة”.
*رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو اعتبر في وقت سابق ترشح أردوغان للانتخابات الرئاسية القادمة بأنه إساءة للجمهورية التركية، وقال: “إنه شخص معزول ومكانته تزعزعت في الغرب والشرق”، كما انتقدت الأوساط التركية المعارضة ترشح أردوغان لهذه الانتخابات.
يشار إلى أن “زعيم اللصوص أردوغان” كان قد أثار في وقت سابق جدلاً جديداً بعد أن قال: إن حديث خصومه عن أصول أرمنية له يشكل “إهانة”، وأثارت العبارة استياء عارماً على شبكات التواصل الاجتماعي، وقدّم نائب نافذ من حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، خورشيد جوناش، شكوى ضد رئيس الحكومة لتصريحاته العنصرية.
ورد هايكو بغدات، الصحافي التركي، على تويتر “اعذرني، لكن ارحل وترشح لتصبح رئيس بلد آخر”.
وقال جوناش: إن أردوغان يعتبر الانتماء إلى الطائفة الأرمنية أمر قبيح، مشيراً إلى أن “التفكير بهذه الطريقة لا يعتبر سوى تمييز عرقي دنيء”، وبيّن أن الشعب التركي سينتخب شخصاً يمارس التمييز العرقي وليس رجلاً طاغية فقط إذا ما صوّت لصالح أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وذكّر بالرسالة التي وجهها أردوغان نفسه للأرمن في 24 نيسان الماضي ليعلن عن صداقته لهم، وقال: إن أردوغان يملك عقلية عنصرية وهو غير صادق في مشاعره تجاه الأرمن.
من جهته، قال كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري: إن أردوغان مستعد للتضحية بجميع القيم، ولاسيما الدينية والعقائدية، وحتى بأسرته من أجل ضمان مستقبله السياسي، مؤكداً أن تركيا تخوض الانتخابات الرئاسية في ظل قمع يمارسه الديكتاتور أردوغان.
فعلاً يا له من “زعيم” مضحك حتى القرف.