الأخبار

لجنة شؤون الأحزاب: نركز في دارسة طلبات الترخيص على النوعية وليس الكم والطلبات المقدمة متنوعة

أكد الدكتور ياسر كلزي أمين سر لجنة شؤون الأحزاب أن اللجنة راعت تسهيل إجراءات الترخيص لمن يود إنشاء حزب جديد في سورية فحدد قانون الأحزاب مهلا دقيقة لدراسة طلبات الترخيص لا يمكن إهمالها تبدأ منذ استلام الطلب وحتى إحالته إلى اللجنة لمدة 15 يوما قد يترتب في حال فوات هذه المهلة الاعتراف بالحزب حتى لو لم يستكمل شروطه.

وأوضح كلزي في حديث للتلفزيون العربي السوري مساء أمس أن إنشاء حزب جديد يحتاج إلى /50/ مؤسسا يمثلهم أو ينوب عنهم شخص أو شخصان لمتابعة إجراءات الترخيص يتقدمون بطلب التأسيس وفق نموذج أعدته اللجنة يحال من قبل وزير الداخلية إلى اللجنة لدراسة مدى استيفائه للشروط والأوراق المطلوبة مبينا أنه حتى اليوم هناك أكثر من /18/ ممثلا للأحزاب تقدموا بطلبات لترخيص إنشاء أحزاب متنوعة في مجالات منها السياسي والاجتماعي والبيئي وأخرى في مجال التنمية الاجتماعية.

ونوه كلزي إلى أنه لم يصدر حتى تاريخ اليوم أي موافقة على أي من الأحزاب المتقدمة بطلبات للترخيص وما صدر هو الموافقة على النشر الذي يتم فيه تلقي الاعتراضات لكل ذي مصلحة على موضوع معين في طلب الترخيص قد يكون موجها للمؤسسين أو لمخالفة بعض أحكام الدستور.

وقال كلزي إن هناك تنوعا كبيرا في طلبات الترخيص المقدمة للجنة من كل المحافظات السورية وكل هذه الأحزاب هي في طور استكمال الأوراق وخلال الفترة القريبة القادمة سيكون هناك أكثر من حزب في مرحلة النشر تمهيدا للموافقة عليها مشيرا إلى أن قانون الأحزاب لم يتعرض لموضوع امتلاك الأحزاب الجديدة وسائل إعلام ولا يوجد ما يمنع في القانون أن يكون للحزب ممتلكات في إطار الممارسات الإعلامية من قنوات وإذاعات.

وحول التنظيم الهيكلي للأحزاب قال كلزي لدينا الآن حزبان أنظمتهما الداخلية مختلفة تماما وكل منهما اعتمد مسميات أو تقسيمات تختلف عن الآخر موضحا أن هذا لا يخالف القانون لأن كيفية آلية تنظيم الحزب شأن داخلي شرط أن تقوم على أساس ديمقراطي ومن شروط تشكيل الحزب أن يكون معلنا في كافة أموره وتستطيع وسائل الإعلام التدخل بشؤونه وفقا للقانون.

وأكد كلزي أن أعضاء اللجنة ممثلة بالسيد الوزير رئيس اللجنة تقوم بالتركيز على النوعية ودراسة النظام الداخلي باستفاضة وتتم دراسة كل ملف على حدة لأكثر من مرة وبدقة حتى إن اختيار الأعضاء المؤسسين يخضع للتدقيق فرداً فرداً بهدف التركيز على النوعية وليس الكم.

من جهته أكد علي الملحم عضو لجنة شؤون الأحزاب في سورية أن اللجنة قامت وتقوم بخطوات جدية فور تسميتها حيث وضعت اللائحة التنفيذية في اجتماعها الأول واستكملتها في اليوم الثاني لافتا إلى أن التشكيك الذي يطلقه البعض حول عمل اللجنة أدى إلى إحجام بعض الناس عن التقدم بتراخيص لأحزاب جديدة.

وقال الملحم أطمئن الجميع أن وطننا بخير والخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية في سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في طريق الإصلاح ستستمر إلى النهاية وأصرت أن تجري كل الإصلاحات بالسرعة والمصداقية المطلوبة.

وأضاف الملحم إن اللجنة عكفت على دراسة الطلبات دراسة معمقة جدا على الفكر والنوعية فنحن الآن أمام نفس المطالب الديمقراطية الصحيحة حول من هو الممارس وما أسبقيات هذا الإنسان ونحن أيضا امام خطوة حديثة بالنسبة لمجتمعنا وكان هناك في السابق تعددية ضمن إطار الجبهة الوطنية ولكن قانون الأحزاب نظمها بشكل آخر وهذا التنظيم الجديد نتعامل معه بكافة ابعاد الوعي السياسي المطلوب ولا نقوم بتمرير أي موقف لا نقتنع فيه لأننا نريد النوعية وليس الكمية.

من جانبه قال الدكتور عبد الله الشاهر أستاذ العلوم السياسية إن الأحزاب الآن تشكل حالة ديمقراطية تؤسس لقاعدة سياسية حرة منطلقة من المصلحة الوطنية أولا لذلك يجب أن تبنى الأحزاب على عموم مساحة الوطن والأخذ بعين الاعتبار اكتمال البنية التنظيمية للحزب مؤكدا أن الهدف أن يكون لهذه الأحزاب مستقبلا مشاركة سياسية واقتصادية وفعالية اجتماعية لتساهم في بناء المجتمع السوري بما يؤسس لبناء دولة حديثة قادرة على الفعل السياسي وبنفس الوقت على الفعل الاجتماعي والصناعي والزراعي.

وأضاف الشاهر إن الباب في سورية الآن مفتوح أمام أي فكر سياسي يؤطر بتنظيم وهيكلية معينة يمكن القول عنه بأنه حزب على أسس ديمقراطية وليس على أساس رؤية سياسية شخصية غير مبرمجة وغير مؤطرة.

من جهته قال أحمد كوسا ممثل عن المؤسسين المتقدمين للحزب الديمقراطي السوري إنه بعد صدور قانون الأحزاب كنا أول من تقدم بطلب تأسيس حزب إلى لجنة شؤون الأحزاب بقصد المساهمة في الحياة السياسية السورية من خلال قانون الأحزاب الذي أتاح لنا هذه الفرصة لبناء نظام سياسي تعددي يؤسس لبناء دولة مدنية ديمقراطية نستطيع من خلالها أن تسود قيم العدالة والمساواة وقبول الآخر والحوار دون أي شكل من أشكال التمييز بين كافة أبناء الوطن.

وأضاف كوسا.. كنا نقف بداية الأحداث في سورية إلى جانب الحراك الشعبي ولكن بعد أن تبدت لنا أبعاد المؤامرة والأجندات الخارجية التي تستهدف النيل من سورية ومن موقفها المقاوم والعروبي كان لابد لنا من أن نساهم ونشارك بكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والشعبية لتوضيح أبعاد هذه المؤامرة وهذه الحرب على سورية التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة وأخطرها كان الإعلام وبعدما تبين لنا كان لابد من لعب دور التوعية الثقافية لأبنائنا في الوطن وتوضيح أبعاد المؤامرة والتصدي لها والوقوف إلى جانب سورية ضد كل ما يحاك.

وأضاف كوسا إن موقف بعض الحكومات العربية ضد سورية أوضح لنا أبعاد المؤامرة بكل أطرافها وكلما شهدنا تصعيدا لديهم تزداد قوة وصلابة أبنائنا في التصدي لهذه المؤامرة التي باتت واضحة لكل السوريين.

من جانبه قال عماد الدين الخطيب ممثل عن المؤسسين المتقدمين لحزب التضامن إننا انطلقنا كمجموعة منذ سنوات في تأسيس هذا الحزب حيث مر بمراحل مختلفة حتى صدر قانون الأحزاب الذي كان ضرورة ملحة من أجل تفعيل العمل الجماعي والمشترك ولإشراك اكبر شريحة من المجتمع في الحياة السياسية.

وأضاف الخطيب نحن كحزب التضامن لدينا هدف تعزيز انتماء وولاء المواطن وارتباطه بوطنه بعيدا عن أي منفعة شخصية فالوطن هو المكان الذي يستطيع المواطن نقده دون أن يرى سجونه وهو الذي لا يسلب المواطن حريته وكرامته ونحن في سورية نسعى لتعزيز اللحمة الوطنية وشرح أبعاد الهجمة علينا في الوقت الحاضر ولا يخفى على احد أن سورية تعرضت لضغوط عديدة في السابق ولحصار اقتصادي واستطاعت بوحدة ووعي شعبها تجاوز الأزمات ومازال شعبنا قادرا على تجاوز أي محنة وضغط.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*