ما يجعلنا نشعر بالألم إلى درجة الحسرة أن كل الدول في المنطقة، وخاصة التي في جوارنا اهتمت اهتماماً جيداً بمنظومتها التعليمية، واستغلت كما يجب كوادرها، فأصبحت تصدر إلينا العمالة المدربة، بينما تهرب كوادرنا بحثاً عن ملاذ، ومناخ ملائم تستثمر فيه قدراتها، وطاقاتها!.
لا عذر في ذلك، لأن البنية التحتية لجامعاتنا، ومراكزنا البحثية المنتشرة في اكثر من مكان يمكن أن تؤدي هذا الغرض، وتحقق النتائج المرجوة، ولكن للأسف افتقدنا للإرادة، والإدارة، والقرار الجريء، وخاصة لجهة الإنفاق على البحث العلمي، والاهتمام أكثر بالتعليم المهني، والتقني الذي ينتج كوادر فنية مدربة، ومتخصصة، أليس هذا بأفضل من الاعتماد على الخبرات الأجنبية التي كان البعض يتغنى بها ويفتح لها الأبواب على مصرعيها!.
Nuss.sy