كثيرة هي المتاعب والمصاعب التي يعاني منها الطالب الجامعي في كليات جامعة الفرات بالحسكة، أهمها التأخر المبالغ فيه بصدور نتائج المواد الامتحانيّة، وعدم قدرة الطالب على الذهاب بشكل مريح إلى مقر الجامعة بدير الزور إذا اقتضت الضرورة.
يقول الطالب فهد محمد لم يعد بإمكاننا الذهاب إلى دير الزور نتيجة لتعرض العصابات الإرهابية للطلبة التي وصلت إلى حد الخطف، بل والقتل، وناشد وزارة التعليم العالي بالوقوف جدياً عند موضوع طلبة الحسكة والذين يتطلب منهم الدوام في دير الزور فهناك صعوبة كبيرة بخلاف جميع الجامعات الأخرى!.
أمّا الطالبة عبير أحمد من طالبات كلية التربية “رياض الأطفال” فبيّنت بأن عدد من مواد كليتها لم تصدر بعد، والكثير من الطلبة ولأكثر من كلية لا يعرف مصيره حتّى اليوم في أي سنة دراسية فالله أعلم، وعند مراجعة قسم الامتحانات يبررون السبب بحجم العمل الكبير وقلة الكادر البشري، وهو أمر في غاية الصعوبة بالنسبة للطالب خاصة وأن أسابيع قليلة هي التي تفصلنا عن امتحانات الدورة الفصلية الأولى، وسألت عبير: ألا تستطيع الوزارة تأمين أماكن مناسبة لآلاف الطلبة في كليتي التربية والآداب تحديداً؟!.
وأوضحت أن عمر تلك الكليتين بعمر ولادة جامعة الفرات ، لكن حتى اليوم بعضنا يداوم في مدارس التربية وحتّى تقديم الامتحانات، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟!.
الدكتور جمال العبد الله عضو الهيئة التدريسيّة في جامعة الفرات بالحسكة تحدّث عن بعض تلك القضايا التي طرحت، وخاصة لجهة ضيق الأمكنة سواء بالمحاضرات أو الامتحانات، موضحاً أنه منذ العام الماضي كان هناك مقترحاً ببناء “هنكارات” ضمن الحرم الجامعي لو نفذت كانت ستساهم بتخفيف العبء كثيراً، وبيّن العبد الله أن هناك شركة جاهزة لتنفيذ العمل وبفترة زمنيّة قصيرة وضمن المواصفات، فليس من المعقول الاستعانة دائماً بمدارس التربية فالعلاج بذلك يكون آنياً وتسيّر مؤسسة عملها على حساب مؤسسة أخرى، وهناك قاعتان كبيرتان جداً ضمن بناء كلية الآداب ولكنها بدون مقاعد وتحتاج إلى 500 مقعداً فقط لتخدّم وبشكل كبير، فالعام الماضي تم تقديم طلب لإنجاز 800 مقعداً ولم نحصل إلا على 200 مقعداً فقط، وأستطيع القول بأن كليات الحسكة بحاجة إلى 200 كادراً وفي الفئتين الأولى والثانية على أقل تقدير حتّى تساهم بتسيير أمور الطلبة.
الحسكة – عبد العظيم العبد الله