برعاية وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية أقيم مساء اليوم على مسرج كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية حفل تخريج دفعة جديدة من طلبتها أطلق عليها اسم دفعة “بناة سورية المستقبل”.
الحفل أقيم بحضور وزراء التعليم العالي والصناعة والاتصالات والإدارة المحلية، كما حضر الحفل الزميلة دارين سليمان رئيس مكتبي التعليم الخاص والمعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، والزميل إياد طلب رئيس فرج الجامعة للاتحاد، وعدد من عمداء كليات الجامعة وأساتذتها، وأهالي الطلاب، وقد تم تكريم 250 طالباً من جميع أقسام الكلية.
روح التحدي لدى السوريين
وبين عميد الكلية الدكتور حسين تينة أن تخريج دفعة بناة سورية المستقبل يعكس روح التحدي لدى السوريين وإصرارهم على مواصلة الإبداع والعطاء وإرسال رسالتهم الحضارية إلى العالم، مشيرا إلى انه يقع على عاتق الخريجين إعادة بناء البنى التحتية والمنشات التي دمرها الإرهاب ونهبها المتآمرون.
وأضاف الدكتور تينة أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لها ارتباط عضوي ووثيق مع جميع المؤسسات الحكومية خاصة الصناعية والطبية منها، مبينا أن مهمة هذه الدفعة تختلف عن الدورات السابقة وهي محاربة الدمار الذي تسببت به دول العالم مستعملة سلاح التكفير والإرهاب.
رسالة سورية المستقبل
وأشارت الزميلة دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي باتحاد الطلبة أن هذا الحفل يأتي ضمن حفلات التخرج التي تقيمها الكليات وهذه الكلية لها خصوصية معينة حيث كانت السباقة لتقديم الشهداء، حيث قدمت شهيدان هما خضر خازم وحسين غنام الذين سقطا على مقاعد الدراسة نتيجة مواقفهم الوطنية وكلمة الحق التي يحملونها ، ولفتت سليمان إلى أن هذه الكوكبة من الخريجين هي عنوان جديد واثبات جديد ضد الذين ينسجون الخطط والمؤامرات ضد الوطن وهؤلاء الطلبة هم الشعلة والدرع الذي سيدافع عن سورية ويعيد أعمارها ضمن المرحلة المقبلة .
انتهاك حرمة الجامعات
بدورها أوضحت الدكتورة أنصاف حمد والدة الطالب الشهيد خضر خازم الذي استشهد مع زميله حسين غنام على مقاعد الدراسة في الكلية أن إجرام الإرهاب استطاع أن ينتهك حرمة الجامعة وحرمة العلم ،لكنه لن يستطيع أن يكسر إرادة الحياة لدى الطلبة ومنعهم من مواصلة مسيرة التحصيل العلمي داعية إلى التعالي على الجراح والتسامح والتحاور من اجل بناء الوطن.
تطور الجامعة ساعدنا للارتقاء
وألقى الطالبان حسين عجوز وفرح الرفاعي كلمتين في الحفل نيابة عن زملائهما الخريجين أشادا من خلالهما بجهود الجامعة وسعيها لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي للارتقاء بها بما يتناسب مع حاجات سوق العمل لرفده بالخريجين الأكفاء القادرين على المساهمة الفاعلة في بناء “سورية المستقبل” وتلبية احتياجاته من أبنائه المتميزين علميا وثقافيا، لافتين إلى التحديات التي تواجه الوطن وحجم المسؤولية التي تقع على عاتق أبنائه في حمل رايته وتجسيد ما اكتسبوه من علم ومعارف والرقي به إلى أعلى الدرجات، شاكرين زملائهم في الجامعة وأساتذتها على ما وفرته لهم من بيئة تعليمية ساهمت في رفد مسيرتهم المعرفية.
وتم خلال الحفل توزيع الشهادات على الخريجين وتكريم الأوائل منهم إضافة إلى تكريم ذوي الطالبين الشهيدين خضر خازم وحسين غنام.
وقدمت فرقتا كشاف السنابل من كنيسة سيدة دمشق وجوقة الفرح عددا من المعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية والتراثية.
متابعة: وائل حفيان