أخيراً وبعد طول انتظار هدية السنة الجديدة لطلبة طرطوس مرسوم أصدره السيد الرئيس بشار الأسد يقضي بإحداث جامعة طرطوس، الحلم الجميل الذي ينتظره أهل المدينة وريفها، فمبارك لهم هذه المكرمة.
تفاصيل الحلم..
في عام 2005 كانت نواة الحلم الأولى (كلية الآداب ) والآن بعد تسع سنوات من الانتظار أصبح الحلم حقيقة لتسقط صفة الكلية الثانية عن تسمية كليات المحافظة ولتصبح بدءاً من العام الدراسي القادم كليات مستقلة.
بعد صدور المرسوم وعلى الرغم من مشاكل أبنية الكليات وتشتتها في أرجاء المدينة لمسنا السعادة والأمل خلال حديثنا مع بعض طلبة المحافظة برؤية مخطط الجامعة وقد تحول إلى أبنية على أرض الواقع .
خطوة أمل ..
الطالب إسماعيل من (كلية العلوم) عبر عن سعادته بالمرسوم الذي بحسب رأيه يلغي تبعية كليات المحافظة لجامعة تشرين مما يجعلها مستقلة بالقرار أكثر من قبل وبالتالي يساعد في تسريع تنفيذ بناء الجامعة الرئيسية.
اما الطالبة “سوزان” فكان لها رأيها المختلف فهي تجد أنه من الأفضل بقاء الجامعة على تعاون وثيق مع جامعة تشرين حتى تتوفر فيها المقومات كلها من كادر تدريسي مستقل وموقع وبناء..
واتفق معها بالرأي زميلها محمد (كلية الهندسة التقنية) الذي أمل بأن المرسوم سيسرع من انجاز بناء الجامعة وتوسعها.
بالمقابل علا من (كلية الآداب) قالت : طرطوس من أوائل المحافظات السورية التي ودعت الأمية ومن أكثر المحافظات نسبة تعليم وشهادات جامعية ومكرمة سيد الوطن بإحداث جامعة طرطوس المستقلة كان خير تكريم .
من جهة أخرى زينب (كلية التربية ) نظرت للمرسوم بعين مختلفة فاستقلال الجامعة يقضي استقلال كادرها التدريسي وحسب قولها كادر الكليات يجب أن يكون من أبناء المحافظة وبالتالي تأمل زينب أن يتبع مرسوم السيد الرئيس قرار من وزارة التعليم العالي بافتتاح دراسات عليا في كليات المحافظة الأمر الذي يرفع الظلم الذي لاحق طلبة طرطوس لسنوات حيث حدد لهم نسبة عشرة بالمئة فقط من مقاعد الدراسات في جامعة تشرين.
تواصل مباشر
الطالبة أريج من (كلية الاقتصاد ) شكرت سيادة الرئيس بشار الأسد، وتقدمت بالتهنئة لزملائها الطلاب بالمرسوم الرئاسي الذي اعتبرته خطوة رائعة ومهمة ستفتح المجال لزيادة الاستيعاب الجامعي وافتتاح كليات أخرى مما يوفر الكثير من المتاعب والتكلفة المادية المترتبة على الطلبة من جراء السفر لمحافظات أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرسوم سيتيح للطالب التواصل المباشر مع رئاسة الجامعة والشؤون المركزية الأمر الذي كان يشكل صعوبة لدى الطلاب.
مكرمة كبيرة
الزميل همام كناج رئيس فرع طرطوس للاتحاد الوطني لطلبة سورية كان رده على أكد أن مرسوم إحداث الجامعة مطلب طلابي قديم ومتجدد تكرر طرحه دوماً في كافة المؤتمرات الطلابية ،وهو حلم لأهالي محافظة طرطوس جميعاً لذا كان صدور المرسوم من سيد الوطن تلبية لمطالب الشريحة الطلابية ومكرمة كبيرة تضاف إلى المكرمات المستمرة التي يمنحها السيد الرئيس للشباب الجامعي ، وأضاف الزميل همام: إن إحداث الجامعة عامل نهوض اقتصادي واجتماعي ومعرفي سيلقي بآثاره الإيجابية على محافظة طرطوس باعتبار الجامعة مركز إشعاع ثقافي وفكري وملتقى لشباب الوطن جميعا باختلاف توجهاتهم الثقافية والفكرية ونأمل الإسراع ببناء مقر الجامعة بكافة كلياتها وأن يترافق البناء بوحدات السكن الجامعي التي تعتبر ضرورة للزملاء الطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى والأرياف البعيدة.
يذكر أنه منذ عام 2005 تم افتتاح تسع كليات في محافظة طرطوس كان آخرها كلية الصيدلة التي تم افتتاحها في العام الدراسي الحالي وفي النهاية رغم جميع الصعوبات ورغم ما حملته وما تحمله من هموم للحفاظ على كرامة الوطن، بقي الشباب والطلبة في اولويات اهتمامات سيد الوطن، نحن طلاب محافظة طرطوس لك منا ألف شكر ووعد بأن نكون على قدر ما حملتنا من مسؤولية .
رانيا ديب