تعددت المقاهي الشبابية وتنوعت أغراضها و باتت اليوم مكانا للقاء الشباب وذلك من خلال اللقاءات اليومية التي يتداولون فيها أمورهم العامة و مناسباتهم الشخصية وقد عرفت بعض المقاهي بالمنتديات الثقافية و الأماكن التي تسرد فيها القصص الشعبية .
*أحمد أشيتي (طالب جامعي): يحب هو وأصدقاؤه التواجد في هذه المقاهي لمشاهدة المباريات الرياضية إلى جانب متابعة ما تقدمه الفضائيات من برامج مختلفة ..و يضيف: أحياناً نجتمع لساعات طويلة “ندردش” فيها عن مشكلاتنا وهمومنا بمعنى آخر “التنفيس” عن ما نحن فيه من واقع شبابي مؤلم!.
ملل و ضجر
ويوضح غسان عبد الله (خريج في الجامعة) أنه يتردد إلى مقاهي الشباب هربا من الملل ،فهو يجلس في المنزل طيلة اليوم لأنه لم يحظ بفرصة عمل حتى الآن علما أنه خريج جامعي كما يقول.
وقالت سمر شاهين (طالبة جامعية) أنها لا تتردد كثيراً على هذه المقاهي إلا للحالات الاضطرارية كما تصفها و تضيف : عندما يكون عندي حلقة بحث يجب تحضيرها فأنني آتي إلى مقهى الانترنت من أجل الحصول على المعلومة التي أستفيد منها في حلقة البحث موضحة أنه ليس لديها انترنت لأنها تسكن في السكن الجامعي.
بدورها ندى حرفوش (خريجة جامعية) قالت: ما يجذبني أحيانا إلى مقاهي الشباب هو جو التآخي و الصداقة علما أن مرتادي المقاهي هم من فئة المثقفين ذوى العقل المنفتح ما يساعد بعض الشباب على تقوية العلاقات فيما بينهم عندما يجتمعون و يرتادون هذه المقاهي.
إتمام حلقات البحث
*هاشم ميا (علم اجتماع) يؤكد أنه من الضروري تواجد مقاهي الشباب لأنها تخلق أجواء اجتماعية تقرب الشباب من بعضهم البعض بمختلف مجالات دراساتهم لاسيما تلك المقاهي التي تعرض على شاشاتها البرامج الثقافية والرياضية و الاستفادة من تواجد الانترنت داخل المقاهي الذي يساعد هؤلاء الشباب على إتمام حلقات البحث الخاصة بهم و التواصل مع ذويهم و أصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و التعرف على أخبار العالم عن طريق شبكة الانترنت .
وبرأي السيد كمال نصرة صاحب مقهى انترنت يقول : أن زواره غالبيتهم من الشباب الذين يتابعون دراستهم الجامعية ودائما يرتادون المقهى للحصول على معلومات تخص دراستهم ونادرا ما يأتون للترفيه عن أنفسهم ( هذا إذا وجد لديهم الوقت ) ويؤكد صاحب المقهى أنه من الضروري ارتياد الشباب هذه المقاهي لأنها تزيد معرفتهم بالأخر وتعرفه على ثقافات و اختصاصات جديدة في حياتهم وتفسح المجال أمامهم للقيام ببعض المشاريع التي تتبلور فيما بعد لتساهم في نهضة و خدمة المجتمع.
دينا عبد
