الأخبار

ماذا يريد الشباب الجامعي من انتخابات الإدارة المحلية

اختيار أصحاب الضمائر الشريفة والروح الشبابية الجديدة التي تحمل همّ المواطن والوطن ..

وهل تتسع كل تلك المطالب من يحمل وزرها ؟! هل يمكن لكل تلك الأحلام والطموحات والمطالب التي يناشد شباب اليوم أصحاب القرار في تبنيها والعمل على إنجازها ..

هي وقفة الاستحقاق الانتخابي القادم لمجالس الإدارة المحلية ومهما تمادينا في الوصف تبقى الآمال معقودة على الفعل في اختيار الأكفأ والأفضل .. اختيار أصحاب الضمائر الشريفة والروح الشبابية الجديدة التي تحمل همّ المواطن والوطن ..

في جامعة دمشق وعلى فسحات الشباب الذي يفيض بعبق العمل والجهد والنفس الشبابية الجديدة تسيل مطالب الشباب وأمنياتهم من الاستحقاق القادم وعزمهم معقود على أن بناء الوطن يحتاج إلىكل فردٍ منا في كل موقع من مواقع الوطن بدءاً من مختار الحي وحتى المحافظ ووزير الإدارة المحلية.

*كيف يمكن الاطلاع على برامج المرشحين ؟ *

من مقعد إلى مقعد ومن مقصف إلى آخر وجلسة هنا وأخرى هناك كان الحديث عن هذا الاستحقاق القادم للوطن .. فوصفه البعض بأنه خطوة ومحطة ضمن قطار الإصلاحات التي بدأت بسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

البداية كانت في كلية الآداب مع الطالبة شادن علي أسود لتقول أن كل ما نريده شخصيات تعمل على بناء الوطن والأمانة في أداء عملنا ، ورأت آيات كنعان من قسم اللغة الفارسية إنها ليست على اطلاع كافٍ على برامج المرشحين وهي النظرة الأولى لها لاختيار من ترغب بـأن وتمنت آيات وجود منافذ إعلانية للاطلاع على أفكار وبرامج كل شخص منتخب حتى يستطيع أحدنا اختيار الأكفأ والأفضل.

بينما أكد الطالب أحمد بكار من قسم الجغرافية أن الانتخابات القادمة فرصة لاختيار أشخاص بعيدين عن الفساد والرشوة والمحسوبيات فالمجالس المحلية والكلام لأحمد هي مفاصل عمل خدمية مهمة في المجتمع ومن هنا نجد ضرورة في توخي اختيار الأفضل.

وقال عبد الله من قسم الجغرافية و(الذي بدأ يائساً نوعاً ما) من المتاهات السياسية ليقول ( أي مجلس يعمل على تحسين الخدمات رح ننتخبه ).

*سننتخب من يعمل على متابعة أمورنا الخدمية*

فيما رأت الطالبة رزان العلي من قسم التاريخ أنه من الضروري اختيار شخصيات تدافع عن حقوق المواطنين وخدماتهم من طرق وإنارة وتنظيم مجتمعي.

مهيب وأحمد وكانا يتبادلان الحديث عن محاضرات اللغة الفرنسية وفي حديثنا معهم ، قال مهيب : إننا نجهل برامج المرشحين ولكن سنمارس حقنا في انتخاب من نراه جديراً من شعاره.

وهذا الأمر دفع أحمد ليقول إن الاختيار مركز على ضرورة دمج الشباب بالمجتمع وإشراكهم في العمل الإداري والعملي وبالتالي سأنتخب الشباب لقربهم من واقعنا ومعاناتنا ومطالبنا.

*نحو دور شبابي أكثر فعالية وحضور*

وفي مقصف كلية الصحافة عبرت أمل حميدوش عن رغبتها في رؤية سورية الجميلة .. بالعلم والعمل والتعاون بين جميع أبناءها ومن هنا تقول سأنتخب من يخدم الوطن ويحفظ مصالحه ، وتمنى شعبان من قسم اللغة الفارسية أن يكسب الشباب مقاعداً وحضوراً في المجالس المجلية وركز على دورهم الفعال وضرورة حتى دعم هذا القطاع وتشجيع حضورهم في كل قطاعات المجتمع.

بينما رأى إبراهيم من نفس القسم أن المجالس المحلية والبلدية مطالبة بعمل كبير في المرحلة القادمة فهو يقطن في منطقة سكن عشوائي ومخالفات ولا تعلم عن العمل البلدي سوى دفع الرسوم أو هدم المنازل وقطع المياه والكهرباء وغيرها.. أليس من حقنا يتساءل إبراهيم أن يكون لنا تنظيم وخدمات وبلدية تعمل أكثر مما تسأل وتتكل على الله والآخرين؟؟.

*هناك مساحات للحرية والاختيار لابد من استغلالها*

عند درج الكلية وقرب شوفاجات التدفئة يقف محمد وعبد الله وفيحاء السالم وقد أبدوا رغبتهم في المشاركة في الحوار معنا يقول محمد وهو طالب لغة يابانية إنني متفاءل جداً بقانون الانتخاب وخاصةً أن هناك مساواة بين الأحزاب ولا يوجد تقيد فهناك حرية للمرشح والناخب وهذا برأيي يعطي مصداقية ودعوة لمشاركة الجميع.

*إن لم أجد الأكفأ سأصوت لنفسي*

وهذا ما قاله عبد الله وهو طالب لغة فرنسية بأن نقدم مشاركة نوعية في الانتخابات لا أن ننجر وراء دعوات المقاطعة والبقاء في التضليل والمهاترات وأضاف عبد الله وهو متابع جيد كما يقول للأخبار إن دور الإعلام مهم وخاصة ًالوطني في عدم تغييب طرق على حساب طرق آخر وهذا ما أراده قانون الانتخاب الجديد فلماذا لا نطبقه على الإعلام ونفتح برامج المرشحين ودعواتهم ونترك الخيار للمواطن وختم حديثه بأن النزاهة والمصداقية موجودة ولابد من أن نقدمها للعالم بأجمل صورة ونرد على كل من يحاول تخريب سورية.

ولفتت فيحاء من قسم التاريخ أن صوتها لن تعطيه إلا لمن يستحق وهي حتى الآن لم تشاهد من يستحقه وقد تشارك في التصويت ولكن دون اختيار أحد في حال عدم اقتناعها بالمرشحين وختمت (سأضع ورقة بيضاء) أو سأصوت لنفسي.

*الضمير والإخلاص والتفاني في الوطن*

وترى سارة ديب أن الانتخاب فرصة لاختيار أصحاب الضمير للعمل الجدي والوطني وقالت : أنا أريد من جميع الناخبين أن يحكّموا ضميرهم في اختيار المخلصين بالعمل الوطني ، بينما قال زميلتها آمنة أنها لا تعلم حتى الآن موعد الانتخاب لكنها سمعت أن هناك انتخابات قريبة .. هذا الأمر وجدناه عند آيات وهي من قسم المكتبات فقالت ليس لدي بطاقة انتخابية وأسعى للحصول عليها الآن ولدي رغبة بالمشاركة بالانتخاب واختيار من يعمل لبلدي وشعبي ويقدم خدمات سواء في البلدية أو المحافظة وحتى مختار الحي الذي لايمنع أحد من فتح ملفات الرشوة التي نعرفها جميعاً عند هؤلاء.

*حماســــة للوطن*

في جلّ اهتماماتهم الوطن وحضوره بلغة العمل والبناء والتفاني هي حماسة الشباب السوري وبجرعات متجددة بعد استهداف سورية ومحاكاة التآمر على دستورها وقوانينها .. ولأنها سورية المتجددة بلغة هؤلاء الشباب فإن القدم الواثقة من وقفتها ستجلي الصبح وتعلم العالم درساً آخر من دروس التعاطي مع الديمقراطية باللغة السورية.

سليمان خليل سليمان 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*