تفتتح اليوم عند الساعة السابعة مساءً في سينما الكندي بدمشق فعاليات الدورة الأولى لأيام السينما المغاربية بالفيلم التونسي (السيدة) للمخرج محمد الزرن وذلك بالتعاون ما بين المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية.
ويستمر المهرجان حتى الثالث عشر من تموز الجاري حيث تعرض خلاله أفلام طويلة وقصيرة من انتاجات المغرب العربي لكل من بلدان تونس -المغرب- الجزائر- وموريتانيا في الساعتين السادسة والثامنة مساء.
وأوضح أنيس الخليفي مدير مؤسسة لقاء في حديث لوكالة سانا أن اختيار الأفلام المدرجة ضمن هذه التظاهرة لا يتعلق بكونها آخر الإنتاجات السينمائية المغاربية وإنما الهدف هو تعريف المشاهد السوري بمجموعة من الأفلام المغاربية ذات السوية السينمائية العالية.
وقال الخليفي اعتمدت في الاختيار على مجموعة من المستشارين السينمائيين بما فيهم مؤسسات مثل دار السينمائيين الموريتانيين ووزارات الثقافة المغاربية كما حاولت اختيار الأفلام سهلة التلقي بالنسبة للمشاهد السوري بمعنى التي لا تحتوي الكثير من مصطلحات اللغة الفرنسية والتي تكون اللهجة المحكية فيها مفهومة.
وأضاف إن الهدف الأساسي من أيام السينما المغاربية هو الترويج للمنتج الثقافي المغربي ضمن سورية علماً أن العملية تبادلية في الاتجاهين حيث بدأنا الاتصال مع المخرج فاضل الجعايبي من تونس الذي يمتلك فضاءً سينمائياً سنستفيد منه باستضافة أيام سينمائية سورية وذلك في شهر تشرين الأول القادم وهو ما سيمثل فرصة لمحبي الاطلاع على الأفلام السورية في تونس خارج إطار مهرجان سينما قرطاج الذي يضم أفلاماً كثيرة من كل أنحاء العالم ومن ضمنها بضعة أفلام سورية.
ولفت الخليفي إلى أن أيام مهرجان السينما المغاربية ستكون نافذة سنوية للاطلاع على هذه السينما ومن المتوقع أن تجري دوراته في شهر نيسان من كل عام مع المحاولة في الدورات القادمة استضافة مخرجي الأفلام الطويلة والموضوع ذاته سيتم بالنسبة لأيام السينما السورية في دول المغرب العربي.
يذكر أن مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية تأسست في دمشق في كانون الأول 2010 كمؤسسة تعنى بالتنمية الثقافية والإسهام في تعزيز التبادل الثقافي بين مشرق الوطن العربي ومغربه عبر التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل عملية تبادل المنتج الثقافي بين الأقطار العربية وتفعيل قنوات التعريف به في العالم من خلال النشاطات الثقافية التي تشمل الكتاب والمسرح والسينما والشعر والموسيقا والفنون التشكيلية والإسهام من خلال أنشطة المؤسسة في تمكين الأجيال الجديدة من اللغة العربية.
كما تسعى المؤسسة إلى تشجيع المشاريع الجادة في مجال التنمية الثقافية والترويج لها والعمل على الاستفادة من التنوع الثقافي في الوطن العربي وتوظيفه في المشاريع الثقافية المشتركة وذلك بدعم دور الشباب في إنتاج الثقافة وفتح قنوات للتواصل الثقافي مع الجاليات العربية المقيمة في بلاد المهجر ودعم دورها في إبراز الوجه الحقيقي للثقافة العربية إضافة للاهتمام بالموروث الثقافي الشعبي وتأكيد المشترك منه في الأقطار العربية والمشاركة مع الجهات المعنية في إعداد بحوث ودراسات خاصة بالقطاعات والصناعات الثقافية لإيجاد قاعدة بيانات تساعد في عملية التخطيط الثقافي.