أعلن مسار أحد أقسام الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارتي التربية والدولة لشؤون البيئة وجمعية “إ س بي ايه” السويسرية وبدعم من منظمة أيادي الخير نحو آسيا “روتا” عن إطلاق مبادرة “ضوء أخضر” التي تهدف إلى تزويد جيل الشباب بالمعرفة والمهارات المطلوبة ليكونوا مواطنين أصدقاء للبيئة وتزويد مدرسي مراحل التعليم الأساسي والثانوي بمفاهيم تربوية تفاعلية باستخدام أحدث المصادر والأدوات للتثقيف البيئي بما يتماشى مع موضوع البيئة الذي يعتبر نواة برامج ومواضيع مركز استكشاف مسار في حلب.
وجاء في بيان لمسار أنه كخطوة أولى في تنفيذ المبادرة قام مسار بالتعاون مع مديرية تربية حلب وجمعية “إ س بي ايه” بتنظيم ورشات عمل لمجموعة من المدرسين والذين يبلغ عددهم 171 من 16 مدرسة في محافظة حلب اختيروا وفق معايير محددة في الفترة ما بين 10 و15 أيلول 2011 بهدف تدريب المدرسين وتطوير مهاراتهم في مجال التعليم التفاعلي بما يتعلق بمجال البيئة وقد تم تطوير المواد التعليمية محلياً ليتم فيما بعد إدخالها بشكل تدريجي في المناهج الدراسية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي.
ولفت البيان إلى أنه تمت البارحة توقيع مذكرة تفاهم بين مسار ممثلة بعمر عبد العزيز الحلاج المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية وكريم الزين رئيس جمعية “إ س بي ايه” وذلك بعد انتهاء ورشة العمل الأولى.
وأضاف البيان انه تم الإعلان الرسمي عن المبادرة في أيلول 2010 كمقدمة للمرحلة التجريبية التي تمتد حتى ثلاث سنوات وتنتهي في تموز 2013 حيث تقوم أولاً بتطوير واختبار طرق تفاعلية لإدراج مفاهيم التربية البيئية في المدارس المختارة في محافظة حلب ثم تتبعها مرحلة ثانية لنشر النشاطات بشكل أوسع في المناهج الدراسية لمدارس التعليم الأساسي والثانوي في سورية وإمكانية تطبيق ممارسات حماية البيئة بين الأفراد بشكل فعال بما يضمن توعية جيل الشباب للتأثيرات البيئية الناتجة عن السلوكيات البشرية وأنماط المعيشة وتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في حماية البيئة.
وأوضح البيان أن المبادرة تهدف في مراحلها النهائية إلى تدريب 11393 طالباً و348 مدرساً في 16 مدرسة تعليم أساسي وثانوي في حلب حيث يتوجه المشروع إلى طلاب مدارس التعليم الأساسي والثانوي المدرسين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي في المدارس الحكومية وخريجي الجامعات “معلم صف” بالإضافة إلى المسؤولين في القطاع التربوي.
ويتضمن المشروع البيئي “ضوء أخضر” بحسب البيان مجموعة نشاطات تبدأ بإجراء دراسة معمقة لاكتشاف وتحديد الاحتياجات المحلية وبناء قدرات أعضاء فريق القائمين على تنفيذ المشروع من وزارة التربية ووزارة الدولة لشؤون البيئة ومشروع مسار فضلاً عن تطوير برنامج تربوي بيئي تفاعلي غير رسمي وآخر رسمي وإيجاد برنامج تربوي بيئي الكتروني للطلاب إضافة إلى تصميم نماذج لمبادرات بيئية يمكن للطلاب تطبيقها عبر وضع مشروعات بيئية محلية نموذجية تجريبية وإعداد وتنفيذ برنامج بيئي لتدريب المدربين وأيضاً وضع استراتيجيات توسع وطنية واستخلاص الدروس المستفادة.
يذكر أن مسار يقدم برنامجا وطنيا شاملا للتعلم موجها لأطفال وشباب سورية بين 5 و 21 عاماً وهو مشروع غير حكومي وغير ربحي يعتمد أساليب التعلم غير النظامي من أجل تقديم المعلومات والتحريض على الابتكار وإشراك جيل الشباب للبحث عن أنفسهم والعالم من حولهم من خلال بيئة تفاعلية مليئة بالنشاطات.
ويسعى “مسار” أيضاً لتعزيز حس المسؤولية الفردية وحس المواطنة لديهم وفي سبيل الوصول إلى كل طفل وشاب في سورية استخدم مسار برامج متنوعة فقدم فكرة مراكز الاستكشاف لتكون بيئة تفاعلية تجمع ما بين الفائدة والمتعة وأقام برنامج الجولات الوطني الذي نفذ الكثير من برامج ونشاطات التعلم في مختلف المناطق والمحافظات ولم يكتف بهذا فقط فقدم برامج تعتمد على تقنيات الاتصالات والمعلوماتية لتطوير مهارات جديدة تواكب متطلبات العصر.