الأخبار

إلى من قتلوني واستباحوا دمي ” الشهيد يامن عدنان أبو جيش”

كانت «جناية» الشهيد يامن عدنان أبو جيش، أنه أحب وطنه، حب الوطن وخوفه عليه أوحى له أن يتغنى بربوعه بذات قصيدة، تلك القصيدة التي«أنشدها» يامن ابن مدينة داعل«درعا» كانت السبب الذي تمّ استدراجه من قبل عصابة إجرامية مسلحة في مدينة داعل، أصدقاء وأحباب الشهيد تواصلوا وأنشدوا معه قصيدة(شهيد الكلمة) فإلى هذه الأبيات:

إلى من قتلوني واستباحوا دمي ‏

وصوروا اغتيالي انتصاراً للثورية ‏

إلى كل من استهانوا بقتل بريء ‏

فخالفت معتقداتهم أرقى معاني الإنسانية ‏

إلى من بجهلهم دمروا الأحلام والأماني ‏

إلى من تجاهلوا عمداً سنن الفطرة الكونية ‏

إليكم يا من تناديتم واستأثرتم بالحرية ‏

بالله عليكم هل تعلمون ما هي الحرية؟! ‏

لم تنصتوا إلي أبداً حين كنت حياً ‏

فهلا أدركتكم بعد أن وافتني المنية ‏

حكمتم باغتيالي دون سماع رُفعي ‏

ونصبتم أنفسكم مكان العدالة الإلهية ‏

زعمتم بأني خائن وأيقنتم خيانتي ‏

فأين برهانكم؟ أين أدلتكم المادية؟ ‏

إنها قصيدة بها عكست وجهة رأيي ‏

فأين تعدديتكم أين هي الديمقراطية؟ ‏

فأنا كتبت وناضلت من أجل قضيتي ‏

بسعة صدر وفكر نير وأساليب حضارية ‏

حاورتكم بفكر وقلم خط أبيات شعري ‏

فغدرتم بلؤمٍ فضح فيكم الكراهية ‏

لست أعاتبكم حزناً على فراق الحياة ‏

فكلنا سيوارى يوماً في حفرةٍ طينية ‏

ولكن يدمي القلب ثكلى فقدت بنيها ‏

فأمست تذرف دماً من عيونٍ بركانية ‏

يا رب أعن قلباً أثقل بالهموم ‏

وألهمه من لدنك دفقات صبرٍ أيوبية ‏

واشدد بقدرتك من أزر أهلي كلهم ‏

واجعلني شفيعاً لهم بعد الحياة البرزخية ‏

ستطاردكم صورتي في كل شكل ولون ‏

ويلعنكم ربي وأهلي وروحي البرية ‏

ولن تنعموا بعد اليوم بنوم سبات ‏

فسأقض مضجعكم وأحلامكم الوردية ‏

وسأبقى أحيا خالداً ومنعماً بعد الممات ‏

لأني شهيد حملت في جعبتي القضية ‏

وأنتم ميتون مع أنكم في الحياة ‏

خسرتم الدنيا وستموتون ميتةً الجاهلية ‏

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*