بدأت بوادر الفرح تطل على المكان من خلال مبادرة طلبة وشباب سوريا لإعادة الحياة والدفء والأمان للدار من خلال لفت نظر الجهات الحكومية والخاصة للتبرع ودعم الدار وعودة الأطفال إليها
لم…يرهبونا
بينت نهى تركماني مدرسة في الدار أنها مع شعور الأطفال بالخوف اتجاه ما حدث لكن قوة الإرادة لديهم عندما صاح أحدهم متى سنعود للدار فهم نعم حاملين دموع الخوف لكن بنظرة التحدي والأمل وعدم الاستكانة لأي شيء ، فيما أعلنت المشرفة أميمة عساف عن استنكارها لهذا العمل الإرهابي الذي أثر بشكل مباشر على الدار وقالت في روعت السكينة أنظر جاؤوا بدون طلب جاؤوا تطوعا للمساعدة ألا يكفي هذا المشهد لتقديس سوريا وشعبها
إرادتنا …وحدتنا
رأت المتطوعة ديمة صبورة أن لا شيء يمكن أن ينصر الوطن سوى إرادة الشعب ووحدته ومن الطبع بإرادتنا أتينا لنساعد في تصليح ما خرب بأيدي مجرمة ،وقالت المتطوعة مرام مغربي أنها لم تستطع أن تقف عاجزة أمام هذا الحدث فبادرت بالمساعدة فور معرفتي بالمبادرة التطوعية
لن نقف عاجزين
وأكدت الطالبة رهام جشي أنها سعيدة جداً بالعمل وتشعر بالسعادة لتقديم شيء ولو كان بسيط ،فيما رأت المتطوعة براءة أنها حزينة لما تعرضت له الدار من أضرار فكم هم جبناء ألم يعلموا هؤلاء المجرمين أن دار للأيتام أم أنهم لا يفرقوا، و رأى المتطوع مصطفى الخطيب دناءة الفاعلين فقد حرم هؤلاء الأطفال مكان ليس فقط لعلمهم بل أيضاً ملجأ لهم من غدر الحياة فلن أقول لهم سوى كفى تهديم فوطننا يحتاج لبنائين
دافعنا… انتمائنا لوطننا
وبينت المتطوعة لمى سلوم أن الذي أتى بها للمساعدة هو الدافع الوطني والإنساني وقالت نحن شبابه ولن ننتظر أحد ليساعده غيرنا ،فيما عبرت المتطوعة رولا شديد عن استغرابها بأناس رضوا بأن تكون بلدهم الآمنة ملاذاً لخرابهم “هي بلدنا ولازم نحافظ عليها
نحن..لهم في كل مكان
وقالت المتطوعة أمل زاعور أنها هي وفريقها ستكون في كل مكان يسعى هؤلاء الجبناء لتخريبه وبينت زاعور أن فريقها المكون من حوالي 25شاب متطوع لا تقف المبادرات التي يسعى لها عند المساعدة على تنظيف أو ترميم مكان ما فهم لديهم فعاليات أخرى يعملون بها مثل زيارة المصابين في المشافي و جمع التبرعات وغير ذلك
في قلب الحدث
بين الأستاذ أحمد الحسني الذي يعمل معلم ومشرف على الدار في الساعات المسائية أنه كان لحظة الحدث في الدار فلم يسمع إلا صوت قوي وأشياء تنهار عليه حتى ضرب رأسه بإحدى هذه الأشياء وأغمي عليه فترة من الزمن وبعدها حاول النهوض وقاموا بالمجيء وإسعافي لكن الشيء الوحيد الذي أشكر الله عليه هو خلوا الدار من الأطفال الذين يذهبون أيام العطل لزيارة أحد أقربائهم فتصور لو كانوا موجودين ماذا كان ليحدث فكان أحدهم موجود وكما تعلموا استشهد
هل يعود الأمان لدار الأمان؟
هذا السؤال الذي يشغل تفكير الأيتام فكيف لهم العيش بعد اليوم في مكان يشعرون بالتهديد والخوف يحيطهم في كل مكان ،كما يشغل عقل كل سوري حر يريد الأمان والسلام في بلد أعتاده العالم مرتع الحرية والأمان
Nuss.sy