بعد توقّف لأكثر من أربعة أعوام ونصف العام، احتفل أمس في حلب بتسيير خط القطار الذي يربط بين محطة بغداد، وسط المدينة، ومنطقة الأنصاري، وصولاً إلى محطة جبرين في ريف حلب الشرقي، بطول 18 كم، ويخدّم جزءاً من الأحياء الواقعة بالجزء الجنوبي من المدينة، إضافة لسكان مخيم النيرب وبلدة جبرين.
وأكد وزير النقل المهندس علي حمود أن إعادة تسيير القطارات في حلب هو إنجاز يأتي بعد ما حققه أبطال الجيش العربي السوري من نصر عسكري تمثّل بتحرير كامل مدينة حلب من الإرهاب والإرهابيين، لافتاً إلى أنه بعد زيارة الفريق الحكومي إلى حلب مؤخراً تمّ اتخاذ قرار بإعادة تشغيل القطارات على هذا المحور، وقامت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بإجراء الكشف على كامل المسار، حيث تبيّن وجود 40 موقعاً متضرراً بفعل الإرهاب، وقد احتاجت أعمال الصيانة إلى تركيب 1730 متراً طولياً من القضبان الحديدية و780 عارضة بيتونية و220 عارضة خشبية مختلفة القياسات وإلى إزالة 330 عبوة ناسفة كان الإرهابيون قد قاموا بزراعتها على طول الخط بهدف تدميره بالكامل، مضيفاً: إن عملية إصلاح الخط وتأهيله تمّت في مدة زمنية قصيرة لم تتجاوز العشرين يوماً، وذلك بفضل تفاني عمال المؤسسة وجهودهم المكثّفة رغبة منهم في إعادة الألق والحياة إلى هذه المؤسسة العريقة، وتقديم الخدمات الأفضل لأهلنا في حلب.