الاتحاد الوطني لطلبة سورية
يحكى أنّ 70% من طلاب الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا الواقعة في منطقة تل قرطل بحماة لا ” يطيقون ” رئيس جامعتهم المكلف ” الذي يشغل في نفس الوقت عمادة كليتين في الجامعة ويحمل جنسية عربية شقيقة ” ويطالبون بعودة رئيس الجامعة المستقيل ” الدكتور نعيم زريق ” ، وسبب ذلك أن المكلّف يسعى لاستغلال وجوده في منصبه لتحصيل أكبر قدر ممكن من أموال الطلبة وذويهم ، كونه ” أحد ملاك أسهم الجامعة ” ، بل ويسعى إلى فرض أعباء جديدة تحت عنوان ” غرامات تأخير” بالإضافة إلى استعمال الجامعة لأساليب ” الغش والخداع ” بطريقة الإعلان عن خدمات مجانية على البوستر الإعلاني قبل تسجيل الطلبة وبعد التسجيل يفاجئ الطلبة الجدد بمطالبتهم بدفع مبالغ لايستهان بها عن نفس الخدمات ، فمثلاً تم الإعلان عن مجانية خدمة النقل للطلاب الجدد قبل التسجيل والآن يطالبون بسداد قيمة الخدمة واعتبارها مأجورة وبمبلغ 15000 ليرة للطالب الواحد ، وما يثير استفزاز الطلبة أيضاً إلزامهم بتحقيق نصاب الدوام وعدم قبول أي عذر عن الغياب رغم تعذر وصول بعضهم بسبب الأحداث الأمنية المتوترة في مناطقهم وخاصة طلاب حمص وحماه ، مما يؤدي لاحتساب هذا الغياب من النصاب المقرر للدوام والمحدد بــ85 % وبالتالي رسوب الطالب أو فصله و بالنتيجة دفع مبالغ مالية كبيرة مرة أخرى حين عودتهم ، و ” المضحك المبكي ” في معادلة الربح والخسارة التي تتعامل بها الجامعة يعلّق بعض الطلبة بقولهم : خلال حضورنا إحدى المحاضرات دخل دكتور المادة وبيده قائمة موقعة بأسماء 80% من الطلاب وطلب منهم الخروج من المحاضرة حتى سداد ذممهم المالية ..
فيا لرحمة هذا القرار وصوابيته ..!! وربما القادم أعظم ..!! فقد يأتي غداً أثناء الامتحان ويخرجنا لعدم سداد باقي القسط المترتب..!!
ويسأل البعض الآخر :
هل زيادة الضغط المادي والنفسي على الطالب لا يعني الإدارة الجامعية ، أم أنها تعتبره سبيلاً ناجعاً لابتزاز طلبة العلم ..؟؟
والمستغرب أيضاً أن الجامعة لا تفوتها المطالبة بحقوقها التي ينكرون بعضها الطلبة لكنها تغفل تماماً عن واجباتها في الجانب العلمي والإنساني …!!
يقول طلبة الهندسة البترولية والكيميائية ندفع ثمن جلسة التدريب العملي ” مخابر ” وقيمتها 5800 ليرة سورية للطالب الواحد ولكن دون أن نرى المخبر رغم أننا طلاب سنة ثالثة ..!! .
ويتساءل الطلبة باستغراب :
ما سر تغييّب الكوادر والخبرات الوطنية عن إدارة مثل هذه الصروح العلمية رغم وجودها وكفاءتها وحضورها العلمي والطلابي المتميز .. ؟؟
أين وزارة التعليم العالي من كل هذا .. ؟؟ ولماذا لا تردع أصحاب النفوس المريضة التي لا يهمها إلا المال ..؟؟
و هل يعاد الاعتبار لناصية العلم أمام بغض الجشع المالي في بعض الجامعات الخاصة .. ؟؟
نأمل ذلك ..
محمود مصطفى صهيوني
