سجلت المرأة السورية مواقف بطولية مشرّفة في عملها، وخاصة خلال السنوات الست الأخيرة من عمر الحرب الكونية على سورية، مواقف تجلت في كل مكان وموقع، على جبهات القتال، في المعامل ، في المدرسة، ومتطوعة في مئات بل آلاف المبادرات الاجتماعية والإنسانية والثقافية وغيرها من التي أقيمت خلال الأزمة، هي أم للشهيد، هي بلسم للجريح، هي ملهم لأبنائها كي يتمسكوا بحب الوطن ويدافعوا عنه في وجه التحديات الخطيرة.
لأجل هذا العنفوان والصمود الأسطوري للمرأة السورية كانت مستهدفة وبشكل متعمد بغية فرط عقد المجتمع، ولكنهم فشلوا فشلاً كبيراً على عكس ما توقعوا .
بهذا الإطار تؤكد رئيسة الاتحاد العام النسائي رغدة أحمد انه سيكون للمرأة السورية دور مهم في مرحلة إعادة الإعمار ولا سيما في تربية الجيل وتنشئته على تعزيز قيم حب الوطن والمبادئ السليمة، داعية لتقديم المزيد من الدعم للمرأة السورية لتجاوز المعيقات القانونية والاجتماعية التي تقف فى طريقها ومنها على سبيل المثال قانون الوصاية الذي يحتاج إلى تغيير ليكون أكثر مرونة خاصة ان عددا كبيرا من النساء فقدن أزواجهن أو معيلهن وأصبحن مسؤولات عن أسرهن فضلا عن الاهتمام بتعليمها وثقافتها وتمكينها اقتصاديا.
تحية للمرأة السورية في كل المواقع بمناسبة يوم المرأة العالمي، ولا شك أن ما أظهرته المرأة السورية من صمود وتماسك وتقديم التضحيات الكبيرة وقدرتها على قلب الحزن إلى تفاؤل لاستمرار الحياة والعطاء لتربية أبنائها وإعالة أسرتها لم يأت من فراغ فهي تمتلك طاقات وإرثا تاريخيا شكل قاعدة للانطلاق باتجاه الأفضل فاستطاعت تغيير أولوياتها لتواجه المتغيرات والظروف الصعبة التي نتجت عن هذه الحرب على مختلف الصعد الاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها، فهي كانت وما زالت مؤمنة بحتمية الانتصار.
Nuss.sy