الأخبار

كيف ينظر شباب وطلبة سورية إلى مؤتمر البعث القادم ؟

رزان طالبة جامعية .. هي واحدة من عشرات آلاف الشباب السوريين بل مئات الآلاف ممن يرون في الحزب نهجاً وطريقاً ومسيرة وتمثيلاً و ممن يرون فيه كيف قاد سورية والعرب على مدى أكثر من خمس وستين عاماً مرت حافلة بالنضال العقائدي والسياسي والوطني بامتياز.. وهي واحدة من أولئك الين يضمون صوتهم لإعادة تجديد البعث وخلقه من جديد في نوع من التمازج بين حماسة الشباب وحكمة الشيوخ.. فلا أحد يرضى كما تضيف أن يبقى الوضع على حاله.. البعث حالة مستمرة وحيوية متجددة وهذا ما تعلمناه من منطلقاته التي بدأها وأعلنها.. إذاً هي روح العصر وعليها ترتكز آراء أغلب من التقيناهم في رؤيتهم للمؤتمر القطري القادم للحزب..

سنمضي بالثامنة أو دونها

يرى (عدنان- طالب جامعي) أن المؤتمر القطري القادم هو امتحان كبير لحزب كبير.. امتحان في التجديد وقيادة المرحلة والاضطلاع بمطالب وحاجات الناس.. مطالب بأن يكون له دوره الوطني والمسؤول فالتحولات كبيرة والصمت أو الوقوف على الحياد ممنوع.. وأنا أرى أن الحزب قادر على قيادة سورية سواء بالمادة الثامنة أو بدونها لأنه يملك القاعدة الشعبية الواسعة والتي لا تطلب منه إلا الفوز بثقتها؟!

الدماء الشابة… حاجة وطن

وينبه (أبو كمال-بائع صحف) إلى خطورة تجاوز الناس لقضية البعث والحزب والتوجه إلى إملاءات الخارج ودعواتهم وتفنيدات الكثيرين بأن الحزب احتضر وشاخت أفكاره فيقول: منذ ثلاثين عاماً وأنا أقرأ صحيفة البعث كل صباح.. لم تمل من طرح قضايا الناس وهمومهم وآرائهم كنت أقرأ النقد والحوار والرأي والموقف وأعلم علم اليقين أن البعث قوي ويتبنى وجهة نظر الناس نحو الوطن والمقاومة ومكافحة الفساد ولكن وبكل صراحة هناك أسماء مللت تكرارها وإعادة تقديمها ولا بد من تغييرها وإعادة ضخ الدماء الشابة في الحزب.

معاً لمحاربة الفساد

 ورأت (منتهى- طالبة جامعية) أن الحزب قدم الكثير ولكنهم أخذوا من خلاله الكثير.. هناك قيادات وصلت من خلال الحزب إلى مآربها الشخصية وقدمت الخاص قبل العام.. نعم استفادوا من امتيازات قيادة الحزب .. تطالب منتهى المؤتمر القادم بخطوة نوعية جريئة هي إصدار قائمة لمحاسبة الفاسدين ومرتكبي الأخطاء ومستغلي السلطة على مستوى الحزب.. وتختم (.. وما أكثرهم) .

حقيقة القيادة

ويرى (د. أكرم عبد الله – طبيب بشري) أن الحزب مطالب بمراجعة دقيقة لكل أفكاره ومنطلقاته وأهدافه.. ويسأل : هل تستطيع أن تقنع الناس بالعلاقة مع وحدة الأمة العربية؟! الواقع العربي اليوم هزيل وضعيف ومجزأ والبعث الذي يمتاز بقابلية التجدد والانبعاث يدرك مدى الانسجام بين تطوره والمصلحة القومية.. يضيف طبيب الداخلية إن الحزب لم يقرأ جيداً في الماضي كيفية التعامل مع متطلبات الوضع الدولي منذ انهيار الجدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي وتواري المعسكر الاشتراكي، ويضيف علينا الاعتراف بالخطأ.. كلنا يذكر كيف استطاع القائد الخالد حافظ الأسد أن يتحاور مع أمريكا ويتفاوض مع إسرائيل ويحتفظ بعلاقته مع موسكو وطهران في نموذج قل نظيره في العالم.. وكلنا نشاهد السيد الرئيس بشار الأسد كل يوم وهو يرفض الإملاءات الخارجية في أقوى عنفوانها عندما عارض الحرب على العراق ووقف من أزمات التدويل عبر لبنان وحارب في تموز.. هذه القيادات هي التي أكسبت الحزب صفة القائد للدولة والمجتمع وهي ليست امتيازاً بقدر ما هي حقائق أمام الناس.

عودة الاجتماع الحزبي بصيغ جديدة

في حين قال (معين – موظف حكومي) أن الواقع الاجتماعي هو من أولويات التغيير في الحزب فنحن بحاجة لإعادة تنظيم قوانا من جديد.. ما المانع من عودة الاجتماعات الحزبية.. والحوارات والنقد وهذه كلها موجودة في الدستور ولكن من يعمل بها؟! أنا شخصياً أطالب بمحاسبة الفاسدين الذين لم يؤدوا مهامهم بالشكل المرجو ويشاركوا في وصول الأمور إلى ما آلت عليه.

بناء الإنسان الفاعل

وطالبت (سهير – موظفة في المدينة الجامعية) بإعادة ترتيب أوراق البعث وقالت أتمنى أن يكون التغيير جذري في كل المفاصل وترى سهير أن الحزب حقق إنجازات تاريخية لا يمكن تجاهلها وخاصة في قطاع التعليم والتربية وبناء الإنسان وقالت من تربى على عقيدة النضال والوطن والبعث لا يمكن أن يجحد هذه المكارم ويأتي ليعطينا اليوم دروس في الوطنية والأحزاب.

تنظيم الممارسة الحزبية والرقابة

ووضع (محمد- طالب معهد متوسط) أن تطوير الجهاز الإداري يجب أن يكون من أولويات المؤتمر القطري القادم للحزب وأن يعمل على الالتصاق بقضايا الشعب ويسهم في بناء الوطن من خلال مفاهيم الديمقراطية الشعبية وديمقراطية وسائل الإنتاج وتنظيم ممارسة الحرية والمشاركة في الانتخابات والرقابة من قبل البعثيين أنفسهم على سير الحياة السياسية والاقتصادية للمواطنين.

يا شباب العرب هيا

لا يمكن لأحد أن ينكر مدى الدور الكبير والمسار التاريخي الذي عاشته سورية مع الحزب حتى وصلنا إلى دولة نفتخر بها بسوريتنا وعروبتنا الأصيلة تلك رسالة البعث الخالدة التي حفظناها وعشناها على مقاعد الدراسة وبيوت الوطنية (من يا شباب العرب هيا وانطلق يا موكبي) ولن نتباطئ عن متابعة الطريق والنهج بل وسنكون أشد حرصاً وتصميماً وعزيمة على إثبات قدرتنا على قيادة التاريخ والجغرافية السورية.

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*