يرى الشباب الذين ملوا من الوعود المعسولة أن المطلوب من الحكومة في المرحلة القادمة العمل وبالسرعة القصوى على برنامج عمل واضح وصريح مرتبط مباشرة بمواقع وسوق العمل يسمح لجميع الخريجيين من الجامعات والمعاهد الحصول على فرصة العمل بعيداً عن تجارب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة التشغيل بعدما أثبتت فشلها وتركت الآلاف من الشبان خارج سوق العمل، بالإضافة إلى جمع مكونات الرقابة بكل تسمياتها في هيئة واحدة وهي هيئة مكافحة الفساد وإصدار قانون الكسب الغير مشروع وإيجاد آلية جديدة تتيح مراجعة شاملة لكل القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد بكل أشكاله وبما يتناسب مع المرحلة القادمة.
ويطالب الشباب بالتركيز على تعميق القيم وتطوير الآليات والتشريعات اللازمة لسد الثغرات وتعزيز مبدأ الثواب والعقاب والشفافية في كشف مظاهر المفسدين والمحسوبيات!.
هي بلا شك مطالب غير تعجيزية وإنما الهدف منها المكاشفة والضغط في سبيل إشراك الشباب في اتخاذ القرار وخاصة الذي يتعلق بمستقبلهم، فهم ملوا من أسطوانة “القوانين والأنظمة لا تسمح”.
لذلك المطلوب خطط إستراتيجية متكاملة منسجمة متناغمة تعكس الخطط وبرامج الإصلاح التي أكد عليها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم والتوجيهات التي يعطيها سيادته في كل اجتماع مع الحكومات المتعاقبة، وكلنا أمل أن ينعكس ذلك في خطة عمل الحكومة خلال الأيام القادمة التي نترقب فيها مرحلة إعادة الاعمار، التي من المفترض أن يكون للشباب حضوراً لافتاً وبارزاً فيها.
Nuss.sy