يهابه كل طالب حتى المجتهد يحسب له ألف حساب، لدرجة الخوف!.
إنه “السيد المراقب” الذي لا يزال يمارس دور “معلم” القاعة الامتحانية، يأمر وينهي بحضور وغياب رئيس القاعة!
حكايا وقصص “بطولاته” حاضرة باليوميات الامتحانية ، صراخ، عنترية، وكيدية، وويلٌ لمن لا ينصاع للأوامر!.
عندما تشكوه للمعنيين يقولون أنك تبالغ “حرام يريد سلته بلا عنب” عندما تواجههم بالوقائع يدعون أنها حالات نادرة ويعدون بعدم تكرارها، لكن “على الوعد ياكمون”.
آخر العنتريات!
يوم الأربعاء الماضي تعرض أحد الطلبة في كلية العلوم – قسم الجيولوجيا- بجامعة دمشق، وتحديداً أثناء امتحان مادة مستحاثات “فصل أول” لمضايقة من إحدى المراقبات التي قامت بنقله من مكانه عدة مرات – حسب شكواه – دون أي سبب، موضحاً أن المراقبة تعمدت إزعاجه والإساءة له بالكلام وسط حالة من الشغب تسود القاعة!.
وعندما هددها الطالب بالشكوى عليها لعميد الكلية، سبقته وكتبت ضبط شغب وادعت بأنه كان ينقل من “الراشيتة” ورفض أن يسلمها فقامت بكتب ضبط الغش الامتحاني على مزاجها!.
الطالب راجع الهيئة الطلابية، التي ذهبت للسيد العميد وأخبرته بالتفاصيل، فجاوبهم “الضبط تم كتابته وتسجيله ولا يمكن شطبه”.
الطالب متأكد من براءته، ويطلب من عمادة الكلية إنصافه, ويأمل مراجعة تسجيل الكاميرات الموجودة بالقاعة التي ستريه العجب نظراً للفوضى التي كانت سائدة لكن لسوء حظه كان هو الضحية!.
حتى طلاب المعهد التقاني الهندسي بجوار كلية الهندسة المدنية لم ينجوا من عنتريات المراقبين، حيث يشتكون من وجود أكثر من مراقب يتعرضون للطلبة ويتعمدون إزعاجهم ومضايقتهم لأتفه الأسباب!.
يحدث كل ذلك والإدارات الجامعية مصرّة على أن أمور وأحوال الامتحانات تجري دون منغصات بعد اتخاذ كافة الإجراءات، لكن في ضوء ما يجري يبدو أنها نسيت تأهيل وتثقيف العنصر البشري كيف يتعامل مع الامتحانات ورهبتها!.
Nuss.sy