يكتسب انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب في الشهر القادم أهمية خاصة من حيث طبيعة الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي تمر بها سورية وينظر الكثير من الشباب السوري إلى أهمية المقترحات والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر والتي جل ما يتمنونه هو أن تتحقق وتتفعل وتنطلق الحياة بها . ومما لاشك فيه يشكل الجانب الاقتصادي خاصرة الطروحات والأفكار المقدمة ويعول الشباب على المؤتمر صياغة برامج وخطط عمل تنفيذية تتناسب وظروفهم وتراعي تطلعاتهم ومن هنا كان لنا حوار مع عدد من طلبة الدراسات العليا في كلية الاقتصاد حول رؤيتهم إلى الجانب الاقتصادي في المؤتمر القطري القادم.
<< المواطن السوري أولاً >>
يتحدث الطالب (مروان البصري – دراسات عليا تجارة) عن موضوع سريان اتفاقية التجارة الحرة والإلغاء التام لرسوم الجمركية وهذا ما عملت عليه سورية وخاصة مع الأقطار العربية عملاً باتفاقية العمل العربي المشترك ولكن يتساءل مروان هل على حساب المواطن السوري أتمنى إعادة النظر بالتجارة الحرة مع الدول العربية ومع تركيا التي استفادت أكثر مما استفدنا.
في حين نبه الطالب (عيسى محفوض – ماجستير محاسبة) إلى أن الاقتصاد الوطني دخل بتوجيهات وآفاق ومصالح ورؤى شخصية على حساب الوطن وبعد ذلك كانت النتائج كارثية .. المشكلة كما يقول محفوض هو أن كل حكومة أو كل فريق اقتصادي يحمل السابق وزر ماآلت إليه الأمور.
لقد تراجع إنتاجنا من النفط وتراجع معدل النمو للناتج المجلي الإجمالي وارتفعت كلفة المواد المستوردة وعلى رأسها المشتقات النفطية وبدا حجم الميزان التجاري ضعيفاً مقارنةً مع السنوات السابقة وكلنا أصبحنا خائفين من وضع الليرة السورية وتأثرنا بالأوضاع بين ليلة وضحاها وسعر الصرف وأنا أتوقع أن الحكومة تجاهد لتقول انه لامشكلة اقتصادية ولكن الأمور لاتبشر لذلك المؤتمر القطري بحاجة لمراجعة كبيرة في مجال الاقتصاد وأنا أرى أنه من أهم الجوانب التي ينبغي مراعاتها ودراستها وإصدار القرارات المناسبة بحقها، بالإضافة إلى محاسبة الحكومة السابقة على التوريطات والمماطلات الطويلة التي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا عليه ومن الضروري طمأنة المواطن أن محاسبة الفساد والرقابة هي عملية مستمرة وموجودة.
<< الاستثمار والبدائل المقامة >>
وعبر الطالب (مجدي – ماجستير إدارة) عن قلقه من أوضاع وتدهور الاستثمار وخاصة في القطاع الخاص بعد كان هناك خطوات كبيرة من الحكومة حيث خفضت الضريبة والرسوم وألغت رسم التركات والتصديق القنصلي وغيرها من الإجراءات التي تحفز القطاع الخاص للاستثمار ولكن رأينا جميعاً كيف أن هناك دولاً حاربتنا وتحاربنا اليوم باستثمارها في بلدنا ومنها دول الخليج المستعربة التي سحبت البنوك والشركات العمرانية وتحاول الضغط علينا بأموالهم المشبوهة.
وقال الطالب (لؤي – ماجستير إدارة) إن الاقتصاد السوري بحاجة إلى إعادة دراسة والمؤتمر القطري فرصة فنحن الآن لا نعرف على أي نهج اقتصادي نسير ، ودعا إلى استكمال مشروع الإصلاح الإداري لأنه الأساس في التطوير الاقتصادي وتعزيز الرقابة والاهتمام بقطاع الزراعة ودعم هذا القطاع الذي سنجده عند كل ضيق وعند كل عسر.
<< تحسين الوضع المعاشي >>
ودعا الطالب (محمد – ماجستير إدارة ) إلى ضرورة إعادة دراسة وضع الشركات الخاسرة والمتوقفة والمحافظة على حقوق العمال ودعا (سامر – ماجستير محاسبة) إلى البحث عن بدائل للدعم الحكومي وإيصاله لمستحقيه وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين والاعتماد على مواردنا الذاتية لمواجهة الأزمة ، وطالبت (منى – ماجستير إدارة) بقطع علاقات مشبوهة وعلى حساب المواطن مع دول عربية وأجنبية وطالبت الحكومة بتطبيق مبدأ المثل من حيث الرسوم الجمركية والقنصلية والرقابة والموانئ وحركة الاستيراد والتصدير وقالت أهم شيء هو اكتساب ثقة المواطن بالليرة السورية وبلقمة عيش من خبز وزيتون سورية.
ســـــــليمان خليل ســـــليمان