الأخبار

“هذه جامعة أبي وأنا حر التصرف فيها ” طالب جامعي على أبواب التخرج يعود لنقطة الصفر !!

” بدأت حكايتي منذ أربع سنوات خلت ، سجلت حينها في السنة الأولى وكان جل أملي وحلمي  التفوق والتخرج سريعاً ، لأتابع مشوار حياتي في ميادين العمل وأتزوج وأكوّن أسرتي الصغيرة ، ولكن  ” الرياح جرت بما لاتشتهي سفني ” ، لن أدخل بالتفاصيل يقول بطل قصتنا الطالب ( ر- ك )  المسجل  في السنة الرابعة / إدارة أعمال  / في الجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا للعام الدراسي 2010 – 2011   ، وباختصار :  بعد أن اجتزت سنواتي الجامعية بنجاح ووصلت إلى السنة الرابعة جاء الخبر  ” الصاعق ” الذي قسم ظهري!!

أنت ” طالب سنة أولى ” لا تتعجبوا …!!  فقد استعملو معي اللعبة السينمائية ” الخطف خلفاً ”  فتم تحميلي 35 مادة من مجموع المواد الدراسية للسنوات الأربع … وتم الغاء سجلات النجاح في معظم موادي التي اجتزتها !!!

وبعد تمحيص وتدقيق تبين أنّ السر يكمن في  ” صرف نفوذ ” لبعض أصحاب النفوس المريضة ممن يمتلكون السطوة في الجامعة ، وذلك على أثر مشاجرة بسيطة جرت بيني وبين أحد الطلبة منذ بداية دراستي الجامعية وكانت بدافع ” غيرتي ” على صفاء الجو الدراسي الذي عكره هذا الطالب المستهتر بالعلم وقيمه ، والمتكبّر على الصغير والكبير ، فكانت الملاسنة و رد الاعتبار الأخلاقي لذاتي ولزملائي وللصرح العلمي الذي يحتضننا جميعاً ، وبعد فض هذه  ” المهزلة ”  بطريقة ودية اتضح أنّ من وقفت في وجه غطرسته ما هو إلا ابن رئيس الجامعة السابق (ع.س) والمالك لنسبة كبيرة من أسهمها وهو طالب سنة أولى أنذاك ، طبعاً هذا الشجار لا يعدو عن كونه حلقة صغيرة من مسلسل  “عرض العضلات ”  الذي يتفنن في تمثيله هذا الطالب  ” المقدام ” والممسك بزمام الحل والربط مع رعايا مملكة أبيه ، وكأنه يقول لي ” هذه جامعة أبي وأنا حر فيها ” وبعد فترة آثرت على نفسي إلا أن أكون سمحاً وودوداً معه لعل نور العلم يبصر بصيرته وينأى بنفسه عن الحقد والغل والتسلط والانتقام إلا أن الأيام أثبتت صواب نظريته وقدرته على انتزاع أي حق بغير وجه حق ممن يقف في وجهه ، والنتيجة آنفة الذكر ظهرت للعيان وهي خير برهان…!! ”

 ” القصة بمضمونها ” هي موضع متابعة الآن من قبل الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة المعنية ، وآثرنا على نشرها لكي نسلط الضوء على بعض قضايا الفساد الذي يمارسه بعض الأشخاص في موقع القرار الجامعي وإن قلوا … ولكن مجرد وجود مثل هؤلاء في جسد التعليم العالي أعتقد أنه يتوجب علينا جميعاً أن تتضافر جهودنا لنبذهم وتعريتهم حفاظاً على السمعة العريقة لجامعاتنا من عبث الفاسدين  علمياً وإداريا …   

فهل نشهد في القريب العاجل عودة الحق لصاحبه ..؟؟

هل نرى محاسبة شديدة لكل من تورط في هذه القضية ..؟؟

 كيف نحمي جامعاتنا الخاصة من تسلط أصحاب النفوس المريضة ..؟؟

 كل ذلك نضعه في جعبة وزارة التعليم العالي .، وأملنا أن لا ترميه في السلة …  

محمود مصطفى صهيوني

mms_lat@yahoo.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*