وصل الطلبة الدارسون في الخارج إلى قناعة أن وزارة التعليم العالي غير متحمسة لتحقيق مطالبهم المشروعة ، فهم عاشوا على وعودها المعسولة طوال السنوات الماضية ، ولم تف بواحد منها رغم ما كانت تدعيه من حرص على مصالحهم !
فقانون البعثات العلمية ونظامه المالي ما يزالان مجمدين ، في ظل وجود كلام عن نية الوزارة بتعديل التعديلات التي أقرتها اللجنة المختصة وهذا برأي الطلبة محاولة للالتفاف على حقوقهم التي كفلها لهم القانون ، ولو التزمت الوزارة بوعودها السابقة لما وصل الأمر إلى هذا الحد ، فعلى الورق هو جاهز منذ أكثر من سنة ، فلمصلحة من تجميد القانون ، يسأل الطلبة ؟؟
وذات الأمر ينطبق على مديرية الإشراف الضائعة في الوزارة بفعل فاعل ، حيث فقد أثرها منذ /2 /5/ 2009 / تاريخ إعلان الوزارة عن إلغائها ، هذا القرار كان كالضربة الصاعقة على رؤوس الطلبة الموضعين تحت الإشراف ، حيث أوقعهتم في إرباكات كثير ة عندما فقدوا أهم مديرية كانت تتابع أوضاعهم الدراسية من تجديد جوازات السفر ، و التأجيل عن خدمة العلم ، و وعدم معرفة مكان دراستهم وصلاحية الشهادات والجامعات التي يدرسون فيها وغيرها من القضايا الأخرى ، فمالحكمة من إلغاء هذه المديرية؟
من جانب آخر تبرز مع مطلع كل عام دراسي مشكلة تأخر رواتب الموفدين التي في كل مرة تصل إلى حائط مسدود ، رغم عشرات الاجتماعات التي تخرج بقرارات و مقترحات ، و” لكن ” للأسف تبقى حبراً على ورق لغياب التنسيق بين الجهات صاحبة العلاقة ، المعلوم لها أن الرواتب تتأخر إلى أكثر من ستة أشهر، فأي حياة جامعية واجتماعية هذه التي سيعيشها الطالب في بلدان الإيفاد التي تشهد موجة غلاء مذهلة ؟
” على ذمة الطلبة هناك إنّ في الموضوع ! ” في إشارة منهم للمستفيدين من تأخر وصول الرواتب لحدود السنة ؟
وفي سياق متصل ما زال الطلاب الدارسون في الخارج ينتظرون الموافقة على تشمليهم بالاستفادة من ميزات مصرف التسليف الطلابي أثناء مدة دراستهم خارج الوطن ” آخر المعلومات تفيد أن هناك “حلحلة ” واحتمال الموافقة قائم وفق شروط مناسبة سيتم الاتفاق عليها ” يشار إلى وجود اقتراح من الاتحاد الوطني لطلبة سورية بتعديل المادة (3) من المرسوم الخاص بمصرف التسليف الطلابي لتصبح ( تهدف الهيئة إلى مساعدة المكتتبين من الطلاب الدارسين داخل القطر وخارجه من خلال منحهم إعانات وقروضاً نقديـة ) .
ولا تتوقف مشكلات الدارسين في الخارج مع الوزارة عند هذا الحد ، فحكاية افتتاح البيت السوري في الخارج ما زالت قائمة دون الوصول إلى نتيجة بالرغم من إلحاح الطلبة على ذلك ، وخاصة في دول الاغتراب التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من طلابنا ، البيت في حال افتتاحه سيكون بمثابة الملاذ الآمان للطلبة فضلاً عن كونه تجمعاً لتنمية الثقافة الوطنية بمختلف مجالاتها.
وهناك مطالبة قديمة جديدة بإحداث صندوق للطوارئ في بلدان الإيفاد يقدم العون للطلبة في حال تعرضهم للأزمات والظروف الطارئة.
هي بلا شك مطالب مشروعة ، فهل يطول انتظارها ويبطل مفعولها ويدخل الطلبة في فخ الوعود من جديد ؟
سؤال كل طالب يدرس في الخارج .
nuss.sy