بدمائهم انتصر الوطن.. بتضحياتهم تصان أرضه وحدوده.. فكانوا مشاعل نور لتبقى سورية عزيزة شامخة.. في الماضي خطوا بمواجهة الاستعمار طريق الخلاص من الاحتلال ويخطون اليوم في مواجهة الإرهاب والتطرف طريق النصر..
وتأتي ذكرى عيد الشهداء لهذا العام مع اقتراب إعلان النصر الكبير بعد نهاية الجيوب الإرهابية بالمحافظات وأريافها من عودة غوطة دمشق الشرقية لأهلها، إلى اتفاق بلدات جنوب دمشق، ومواصلة العمليات العسكرية وتضييق الخناق على إرهابيي مخيم اليرموك وحلفائهم، إلى اتفاق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي الذي على موعد مع بدء تنفيذه صباح غد لتكون بداية نهاية الوجود الإرهابي في تلك المناطق.. إلى باقي الجبهات التي يواصل رجال الجيش تسجيل انتصاراتهم فيها بالدماء.
وبذلك تكون ذكرى عيد الشهداء هذا العام مختلفة في سورية مطعمة بروعة الانتصار المبارك بدماء الشهداء سواء العسكريين أو المدنيين من ضحايا الاعتداءات الإرهابية.
فتحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء سورية الأبرار في ذكرى السادس من أيار، ونعاهدهم على متابعة طريق الشهادة والصمود والدفاع عن سورية حتى تطهير سورية من رجس الإرهاب والإرهابيين وإسقاط مشاريع أسيادهم العدوانية وتحرير الأرض المغتصبة ولتبقى سورية منيعة وعصية على الغزاة والطامعين شامخة بفضل صمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها.