مع اقتراب الموسم الامتحاني الجامعي نعود لنذكر من جديد أن ضوابط الامتحانات الجامعية تحتاج إلى شد براغي، فالتعليمات الامتحانية التي تصدرها وزارة التعليم العالي والجامعات والمعاهد لم تعد تقنع الطلبة، فهي تنصح وتحذر الطالب من عدم الغش في الامتحانات وتنسى بعض الأساتذة الذين يضمرون الرسوب للطالب حتى ما قبل تقديم الامتحان، فأي عدالة امتحانية هذه ؟!!
الطلبة باتوا كالمتسولين الذين يمدون أيديهم للأساتذة “البخلاء” لشحذ العلامات ولسان حالهم يقول “لله يا أساتذة” وهي حالة أجبروا عليها ليس لعدم كفاءتهم، وإنما لغياب التصحيح العادل بسبب مزاجية الأساتذة “المتمردون” على الأنظمة والقوانين الامتحانية في ظل تراخي الإدارات الجامعية التي تشغل مواقع ربما فضفاضة على البعض منهما، والأخطر من ذلك أن الأمر وصل إلى “الدفع” بمعنى “ادفع تنجح” والغريب أن مثل هذا الفساد الإداري يمر مرور الكرام، وإن تم التحقيق فيه، فغالباً ما يتم تجميل العقوبة حرصاً على “كرامة” الأستاذ الجامعي رغم وضوح الجرم!!.
Nuss.sy