منذ سنوات كتبنا وأشرنا عبر صفحات الموقع إلى العديد من النقاط والمواضيع الهامة التي تتعلق بمدخلات ومخرجات المنظومة التعليمية وآلية الأداء، دائماً كان هناك ملاحظات يبديها جناحا العملية التعليمية (الطالب والأستاذ) وما زلنا وبزخم كبير نشير إلى الكثير من حالات الخلل، لكن للأسف الاستجابة غالباً ما تكون ضعيفة، كمن ينفخ في قربة مقطوعة!!
نعود اليوم من جديد لنذكر بما كتبناه، لعل الذكرى تنفع ويُتخذ القرار المناسب، فالعارف بتفاصيل المنظومة التعليمية يدرك أن الخلل ناتج عن ضعف وترهل في النظام التعليمي – طبعاً – نتيجة سياسات الإصلاح الجزئي للكفاءة التعليمية والتي يمكن وصفها بالقاصرة !
ومن يعود إلى الوراء وتحديداً إلى التقرير الوطني الثاني للتنمية البشرية الخاص بالتربية والتعليم سيجد أنه نبه منذ أكثر من 10 سنوات إلى الفشل الذريع التي وقعت فيه وما تزال سياسات تخطيط القوى العاملة التي عجزت عن تحقيق الانسجام والتنسيق ولو في حدوده الدنيا بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل التي تستقبل كل عام ما يزيد عن / 250 / ألف من طالبي العمل غالبيتهم يقع في مصيدة البطالة والفقر !!
بالمختصر المفيد إن أكثر ما يثير الدهشة هو الاستمرار في سياسة القشور والسطحيات في مختلف القطاعات بعيداً عن الروح والجوهر، فما الفائدة من زرع شجرة لا تحمل ثماراً مفيدة ، كمن حفر بئراً وجدها مالحة ؟!
اليوم منظومتنا التعليمية تحتاج للكثير من الدعم بالكوادر الكفوءة القادرة على حمل أعباء الرؤية الإستراتيجية التي تتحفنا بها وزارة التعليم العالي في كل مناسبة، دون أن نلمس أي قرارات عملية وكأن الزمن ينتظرنا!!.
Nuss.sy