حكاية كل عام تتكرر بمرّها كالعلقم الذي يتذوقه الطلبة لأكثر من سبب معلن أو خفي!
إنها الامتحانات الجامعية التي يشبهها الطلبة بالكابوس المرعب الذي يطاردهم بنهارهم وأثناء نومهم!، ليس لأنها معقدة، بل أسلوبها ومضمونها لا يخلوان من السلبيات دون أي حراك فعّال لحلها!
قبل موسم الامتحانات الجامعية اعتدنا على أسئلة الطلبة التي في أغلبها محقة، ولعل أبرزها: هل ستبقى الفوضى عارمة والشكوى دائمة؟!
هل سيبقى بعض المراقبين “كالخفر” لا يجرؤ أحد من الطلبة على سؤالهم أو تعكير مزاجهم والاعتراض على تعليماتهم المنزّلة!
شكاوى متكررة من ضيق الوقت وسحب الأوراق قبل النهاية بـ 10 دقائق!!
أسئلة غامضة وأخرى تأتي من الجزء المحذوف!
بالمختصر، لا تزال الامتحانات الجامعية موضع انتقاد من قبل الطلبة، فرغم ما يقال عن تطوير نظم الامتحانات وعدالتها إلا أن ذلك يسقط مع أول جولة امتحانية، حيث تظهر المنغصات والعقبات أمام الطلبة الذين يجبرون في كثير من الأوقات على مغادرة قاعة الامتحان بسبب مزاجية و”عنترية” رؤساء القاعات والمراقبين الذين يزرعون التشنج في أرجاء القاعة!.
كل ذلك قد يُحتمل أو يمكن حله لو أرادت إدارات الجامعات أن تبادر لذلك، لكن الذي لا يحتمل هو استمرار الظلم الامتحاني والشك بمصداقية تصحيح الأوراق الامتحانية بوجود الاثباتات!.
الطلبة باتوا كالمتسولين الذين يمدون أيديهم للأساتذة “البخلاء” لشحذ العلامات ولسان حالهم يقول “لله يا أساتذة” وهي حالة أجبروا عليها ليس لعدم كفاءتهم، وإنما لغياب التصحيح العادل بسبب مزاجية الأساتذة “المتمردون” على الأنظمة والقوانين الامتحانية في ظل تراخي الإدارات الجامعية، فإلى متى يستمر هذا الحال؟!.
Nuss.sy